دمشق: دخلت قافلة مساعدات من 35 شاحنة الاربعاء الى مدينة معضمية الشام التي يحاصرها الجيش السوري في ريف دمشق، حسب ما اكد منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو للصحافيين.

وقال الحلو "لدينا مساعدات لحوالى 30 الف شخص دخلت الآن الى مدينة المعضمية".

من جهته، اوضح مهند الاسدي، عضو الفريق الاعلامي للهلال الاحمر السوري لفرانس برس ان قافلة المساعدات الى معضمية الشام "عبارة عن 35 شاحنة تقل 8800 كيس طحين و4400 حصة غذائية بالاضافة الى اغذية عالية الطاقة وادوية متنوعة ومعدات ولادة طبية".

وقافلة معضمية الشام احدى قوافل المساعدات التي من المفترض ان تدخل اليوم مناطق محاصرة عدة بينها مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل الجيش السوري في ريف دمشق والفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل الاسلامية في محافظة ادلب (شمال غرب).

&وهي القافلة الاولى منذ اتفاق ميونيخ الذي اكد ضرورة الاسراع في ايصال المساعدات الانسانية للمدنيين المحاصرين.

واعلنت الامم المتحدة الاثنين بعد لقاء بين موفدها الى سوريا ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، ان دمشق وافقت على دخول مساعدات الى مناطق محاصرة عدة.

واوضح الحلو الذي رافق القافلة الى مضايا والزبداني، "تصل اليوم مساعدات تكفي مدة شهر الى 42 الف شخص في مضايا وبقين وحوالى الف شخص في الزبداني، وتزامنا يتم ادخال مساعدات الى كفريا والفوعة تكفي 20 الف شخص".

وكان الحلو صرح في وقت سابق بارقام مغايرة. واكد الحلو ان "العملية مستمرة ومهمتنا مهمة ولذلك سنواصلها الى ان ننجزها بنجاح". وقال "نأمل ان نستمر بهذا العمل الجبار والمحاولات ليس فقط الآن بسبب زخم وحركة اجتماعات ميونيخ، لكن يجب ولا بد ان يكون ذلك بصورة دائمة".

واضاف الحلو ان "محاولتنا لايصال هذه المساعدات عمل جيد ومقبول لا بد ان يستمر. لكن الحل الانجح هو رفع الحصار". وتحاصر قوات النظام السوري معضمية الشام منذ مطلع العام 2013& قبل ان يتم التوصل الى هدنة بعد نحو عام، ما ادى الى تحسن الظروف الانسانية والمعيشية فيها.

لكن الامم المتحدة اعادت تصنيفها بـ"المحاصرة" الشهر الماضي بعد تشديد الجيش السوري الحصار ورصدها وفاة ثمانية اشخاص جراء النقص في الرعاية الطبية. يذكر ان قافلة مساعدات تابعة للهلال الاحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الاحمر كانت دخلت معضمية الشام في الثالث من الشهر الحالي.

وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم الدولة الاسلامية، ويبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق "يصعب الوصول" اليها 4,6 ملايين.