انقرة: اكد مسؤول تركي كبير الجمعة ان بلاده تحتفظ بامكانية اتخاذ اجراءات اضافية ضد الفصيل الكردي المسلح في سوريا ولم يستبعد ضربات جوية، وذلك قبل ساعات على سريان وقف الاعمال العدائية في سوريا.

في حديث مع صحافيين اجانب في انقرة كرر المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين التنديد بدعم الولايات المتحدة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب، الذي تعتبره تركيا مجموعة ارهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.

وصرح كالين "انهم يدركون ان الوضع يتطور لصالحهم. فهم يتمتعون بدعم الاميركيين و(الرئيس السوري بشار) الاسد والروس".

واقر بوجود توتر مع واشنطن لكنه اشار الى تبنيها مقاربة اكثر "حذرا" في دعمها للقوات الكردية في سوريا. وقال "الاحظ بعض التغيير (...) لكن ما زال ينبغي القيام بالكثير".

في الايام العشرة الاخيرة قصفت المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب قرب الحدود.

ويدور خلاف عميق بين تركيا وحليفتها واشنطن بشأن هذا الفصيل الذي يلقى دعما اميركيا عسكريا لوجوده في خط المواجهة الاول مع تنظيم الدولية الاسلامية.

وقال كالين "نتخذ اجراءات على الحدود (السورية). وسنتخذ اجراءات اضافية اذا تدهور الوضع".

ردا على سؤال حول امكان توسيع تلك الاجراءات لتشمل ضربات جوية، كتلك التي نفذها الطيران التركي على مخابئ لحزب العمال الكردستاني شمال العراق قال كالين "هذا رهن بمستوى التهديد. سنرى. لا يمكنني ان اجيب بنعم او لا. كله رهن بالمناطق والاهداف المعنية".

والاربعاء طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استثناء الحزب الكردي من وقف اطلاق النار في سوريا الذي يدخل حيز التنفيذ عند الساعة 22,00 ت غ الجمعة، على غرار تنظيمي الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.

ويحمل المسؤولون الاتراك حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب مسؤولية اعتداء 17 شباط/فبراير في وسط انقرة الذي ادى الى مقتل 29 شخصا.