أكّد وزير شؤون التنمية الإدارية في لبنان نبيل دو فريج في حديثه لـ"إيلاف" أن حزب الله يسيّطر على الحكومة اللبنانيّة، وهذا ما أزعج السعودية، محذرًا من عودة الإنفلات الأمني إلى البلاد.
بيروت: في حديث خاص لـ"إيلاف" تناول وزير شؤون التنمية الإدارية اللبناني نبيل دو فريج موضوع تأزم العلاقة بين لبنان والسعودية ودور حزب الله في تلك الأزمة، وكذلك موضوع رئاسة الجمهورية اللبنانية والتخوف من انفجار أمني قد يهدّد لبنان.
&
في ما يلي نص الحوار معه:
*بعد تأزم العلاقات بين السعودية ولبنان، صنّفت السعودية 4 شركات و3 أشخاص كـ"إرهابيين" لارتباطهم بحزب الله، ما مدى تأثير تأزم تلك العلاقة على الجالية اللبنانية في السعودية؟
- بعد تصنيفهم كـ"إرهابيين" لا يعني ذلك أن هناك تأثيرًا على الجالية اللبنانية في السعودية، المفروض على كل شخص، لبنانيًا كان أو غير لبناني، عندما يترك بلده للعمل في بلد آخر، أن يحترم قوانين هذا البلد، ويجب الإلتزام بقوانين المملكة العربية السعودية، وهؤلاء جماعة يقومون بأمور خارجة عن القانون، يجب أن يتحملوا المسؤولية.
&
دور الحريري
*ما هو دور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في لعب دور الوسيط بين السعودية ولبنان لتخفيف تلك الأزمة المستجدة؟
- الحريري يقوم بالمستحيل حتى تكون العلاقات اللبنانية السعودية جيدة، ولكن حزب الله يقوم بتخريب تلك العلاقة، من دون الانتقاد السياسي البنّاء، لا يستطيع حينها أن يرمّم الحريري الأمور. كل ما يستطيع القيام به الحريري هو القول للسعودية إنه لا يتفق مع مواقف حزب الله، وبالتالي فإنها لا تمثله.
&
مخاوف
*في مرحلة لاحقة هل هناك تخوف من توقيف رحلات الخطوط الجوية السعودية إلى لبنان؟
- أكيد هناك مخاوف من تأزم العلاقة اللبنانية السعودية أكثر، والعملية بدأت، وليس معروفًا كيف تنتهي، فاليوم السعودية سياستها تجاه لبنان تغيرت 180 درجة، جرّاء سياسة حزب الله، لأنه مسيطر على الوضع في لبنان، ولأنني عضو في الحكومة أؤكد أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من خلال حزب الله، يسيطر على الحكومة اللبنانية بطريقة من الطرق.
&
*ماذا عن الودائع في مصرف لبنان هل يتم سحبها من قبل دول الخليج؟
-أكيد هناك خوف، طالما أن المسألة تأخذ منحى تصاعديًا لا أحد يعرف أين تقف، لأن وزير الخارجية اللبنانية أخطأ كثيرًا بحق لبنان، رغم كل الكلام الذي يبرر نفسه به، وقام بدور معاكس، لتخريب العلاقات بين لبنان والخليج.
&
منشورات
*ألقيت منشورات في بيروت مفادها أن حزب الله يحضّر لعملية هائلة في لبنان، ما مدى جدية تلك المنشورات برأيك؟
- لا أستبعد ذلك، فليست المرة الأولى، حزب الله يريد أن يضع يده على كل الوضع في لبنان، لأنه خسر كل شيء في سوريا والعراق، ويخسر كل شيء في اليمن، وعندما أتحدث عن حزب الله، أعني إيران بالدرجة الأولى، إيران وضعت كل ثقلها في المعركة السورية، لوجستيًا وعسكريًا وماليًا، ومن خلال حزب الله، إلى أن جاءت روسيا مع فلاديمير بوتين، ووضعت اليد على الوضع، فطارت ورقة سوريا والعراق واليمن من يد إيران.
&
ولم يبق لها سوى لبنان، من هنا نرى الأسلوب الجديد لحزب الله، رغم ذلك أستصعب قيامه بعملية أمنية، لأنه تصبح لديه عناصر في لبنان للمحاربة، وكذلك عناصر في سوريا للحرب، لن يستطيع القيام بذلك، وليس بمقدرته أن يواجه على جبهات عدّة.
&
رئاسة الجمهورية
*الأربعاء المقبل موعد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، هل نضجت طبخة الرئاسة أم تأزمت أكثر مع تدهور العلاقات اللبنانية السعودية؟
- لم تتأزم أكثر، لكن لا شيء تحسن في هذا الخصوص، لا نزال ماضين في اتفاق الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية، ورئيس القوات اللبنانية لا يزال يرشح رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون.
&
حزب الله والإعتذار
*إذا لم يعتذر حزب الله من السعودية، كيف سيكون الوضع المستقبلي في لبنان؟
-حزب الله لم يعتذر يومًا من أحد، رغم كل الأخطاء التي قام بها، ففي العام 2006 بعد الحرب مع إسرائيل، خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأعلن :"لو كنت أعلم".
&
ولم يعتذر من الأشخاص الذين قتلوا، أو أصحاب المؤسسات التي شلت، لا يعرف حزب الله ما هو الاعتذار، هو سيقوم بالأمر إلى النهاية حتى لو وصل الأمر إلى خرابه وخراب لبنان أيضًا.
&
التفجيرات
*هل الخشية اليوم من عودة مسلسل التفجيرات إلى لبنان؟
-نعم هناك خشية، مع وجود نية بتخريب لبنان من بعض المتطرفين، من خلال اغتنام الفرصة للتأزم الإقليمي، من أجل القيام بأعمال شغب في لبنان من خلال التفجيرات الأمنية.&من هنا نشدد على ضرورة&اتخاذ الأجهزة الامنية احتياطاتها.
&
*هل يخشى أيضًا من 7 أيار جديد هذا العام أيضًا؟
- نحن دائمًا نخشى من 7 أيار جديد، نحن نعيشه بشكل متواصل، فعندما يدعو رئيس الحكومة مجلس الوزراء يريد أن يتأكد من وجود جميع الفرقاء على رأسهم حزب الله، لأن هذا الأخير لديه السلاح ويهدد به، فهذا أيضًا يشكل نوعًا من 7 أيار.
&
*بعد تأزم العلاقات بين لبنان والسعودية هل هناك جدوى من استمرار الحوارات بين حزب الله والمستقبل؟
- هناك أصوات تنادي بإيقاف تلك الحوارات، لكن إذا استطاعت هذه الأخيرة أن تجنّب لبنان ضربة أمنية، يجب أن تبقى، أما مع وجود مخطط لتفجير أمني فلا معنى لوجود حوارات.
&
*وما جدوى الحوارات بالمطلق مع وجود فريق صادق وآخر غير صادق؟
أنا شخصيًا أؤيد الحوار، لأنني بدأت العمل السياسي مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وهو كان رجل الحوار المتواصل.
&
التعليقات