الامم المتحدة: عبر رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ارفيه لادسو الاربعاء عن اسفه لان الوضع في جنوب السودان يتدهور بعد سنتين من الحرب، متهما طرفي النزاع "بالتباطؤ في تطبيق" اتفاق للسلام.

وقال لادسو لصحافيين ان "الوضع الاقتصادي والانساني كارثي ويتفاقم وهذا امر مؤسف". واضاف ان "عشرات الآلاف من الاشخاص ماتوا ولم نعد قادرين على احصائهم، وحوالى مليونين آخرين طردوا من بيوتهم"، متهما الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار "باطالة امد معاناة السكان".

واكد لادسو ان "هذا الامر يجب ان يتوقف والاولوية يجب ان تصبح لصنع السلام واعادة بناء السلام".

وقال مسؤول كبير في الامم المتحدة انه حان الوقت للتفكير بفرض حظر على الاسلحة المرسلة الى جنوب السودان حيث اسفرت الحرب الاهلية عن سقوط "خمسين الف قتيل وربما اكثر (...) والمجاعة تهدد" السكان. واضاف "ما زالت البلاد محرومة من حكومة انتقالية والوضع الانساني كارثي ويتراجع".

واوصت مجموعة خبراء في الامم المتحدة مؤخرا مجلس الامن بفرض عقوبات على الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار ومسؤولين عسكرين اثنين، وبفرض حظر على تسليم الحكومة اسلحة. وتدفع بريطانيا في هذا الاتجاه.

لكن روسيا العضو الدائم في مجلس الامن الدولي والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو) تعتبر ان معاقبة قادة جنوب السودان سيؤدي الى نتائج عكسية والى ترجيح كفة المتمردين لانه سيكون من الاسهل مراقبة شحنات الاسلحة للحكومة.

وقال السفير الانغولي في الامم المتحدة اسماعيل غاسبار الذي تولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في آذار/مارس، في مؤتمر صحافي مؤخرا انه يجب امهال قادة الجانبين وقتا. واضاف ان "رسالتنا بدأت تسمع (...) قد لا نحتاج الى حظر على الاسلحة او عقوبات محددة الاهداف".
&