الرياض: كشف مسؤول خليجي أن اجتماعات لمسؤولين في دول مجلس التعاون الخليجي، ستعقد خلال الفترة المقبلة، لتطبيق آلية القرار الخليجي، المتمثل في تصنيف "حزب الله" اللبناني، منظمة إرهابية.

&وأوضح المسؤول الخليجي أن قرار دول المجلس ستتبعه ملاحقة من يتبع التنظيم، سواء أكان على مستوى الأفراد أو المؤسسات، مشددًا على أنه سيتم حظر كل من يتعامل مع الحزب بطرق مباشرة أو غيرها، لافتًا إلى أن كل دولة لديها أساليبها في تطبيق القرار.

ويشمل القرار جعل "حزب الله" تحت الحظر، ويتم التعامل معه كما يتم التعامل مع أي منظمة إرهابية، وفقًا لقانون كل بلد.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي أصدرت قرارًا باعتبار حزب الله، منظمة إرهابية، وتصنيف قادته وفصائله والمجموعات التابعة له إرهابيين، وأن الحزب يشكل تهديدًا للأمن القومي العربي.

وأشار المسؤول الخليجي إلى أن هناك إجماعا عربيا على مساندة الخطوة الخليجية التي قامت بها دول المنطقة، وأنه لم يُلتفت إلى التحفظ الذي أبداه لبنان، كونه شأنا داخليا له.

وشدد المسؤول، في رده على حرب التصريحات التي أطلقها قادة التنظيم وهاجمت دول مجلس التعاون، على أن ذلك ناتج عن تخبط في سياسة التنظيم التي تتخذ من الانفعال منهجا لها، مؤكدًا: "لن نلتفت للحرب الإعلامية، ودول الخليج طبقت قراراتها استنادًا على حقائق ميدانية، ولن نلتفت إلا لمصلحة واحدة، وهي أمن الخليج والحفاظ عليه".

وجدد المسؤول الخليجي ثقته في القرار الذي أصدره مجلس التعاون، مشيرًا في ذات السياق إلى أن السعودية تمثل عمقًا استراتيجيًا، ليس لمنطقة الخليج فحسب، بل للوطن العربي والإسلامي.

وذكر أن ما قامت به السعودية من إيقاف تمويل شراء أسلحة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، يعتبر حقا مشروعا، مشددًا على أن دول الخليج تساند هذا القرار بتأييد مطلق.

وذهب المسؤول إلى القول إن خطوة الرياض تلك كان من المفترض أن تكون في وقت قبل ذلك؛ إلا أن صبر السعودية وطول بالها وحكمتها والنظرة السياسية البعيدة والمتأنية سبقت هذا القرار، وأعطت مجالا كبيرا للبنان لمراجعة نفسه، إلى أن بلغ حدا يصعب السكوت عليه.

وأفاد أن أمن الخليج لا يتجزأ، وكل الدول الخليجية مؤيدة لهذا القرار بالإجماع، مشيرًا إلى أن تصرفات حزب الله الأخيرة هي ما جعلت منه منظمة إرهابية، سواء أكان تدخله في البحرين، أو دعمه للقوى الانقلابية في اليمن، مؤكدًا أن دول الخليج مجتمعة أفشلت كل الخطط التي تحاك ضده.

وتزامنت الخطوة الخليجية مع خطوة أخرى عربية تمثلت في إدانة وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم الأربعاء الماضي، لـ"حزب الله"، لأعماله الإرهابية، مع توجيه الاتهام له بأنه يهدف لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

أما على مستوى الجامعة العربية، فإن اللجنة الوزارية الرباعية المعنية برصد التدخلات الإيرانية في الشأن العربي ستعقد اجتماعها على هامش مجلس الجامعة العربية الوزاري في دورته الـ145 يوم الخميس المقبل، حسبما أفاد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي. وتضم اللجنة الرباعية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

وأكد بن حلي لـ"الشرق الأوسط" أن الجامعة تلقت ملاحظات ورصد الدول على تجاوزات إيران.

&ولم تستبعد مصادر مطلعة طرح موضوع "حزب الله" الذي يتزعمه حسن نصر الله، كمنظمة إرهابية خلال الاجتماع الوزاري العربي المقبل، وستقدمه ربما مملكة البحرين أو أي دولة أخرى من دول الخليج، خاصة في ظل الجدل الذي أثير مؤخرا خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس وتحفظ بعض الدول على هذا القرار ولا سيما أن التدخلات الإيرانية الإرهابية متورطة فيها مجموعات من "حزب الله" في اليمن والبحرين وسوريا.
&