تونس: تقوم قوات الامن التونسية الثلاثاء بتمشيط منطقة بن قردان قرب الحدود الليبية التي شهدت الاثنين هجمات جهادية منسقة غير مسبوقة، كما اعلنت وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس.
&
وقال المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح "ان عملية عناصر الامن والشرطة والجيش مستمرة. والتمشيط مستمر"، موضحا ان الوضع في مدينة بن قردان "مستقر".
&
وفجر الاثنين، هاجم جهاديون ثكنة للجيش ومركز شرطة ومركزا للحرس الوطني التونسي (الدرك) في بن قردان، المدينة التي تعد 60 الف نسمة والواقعة قرب الحدود مع ليبيا.
&
وبحسب حصيلة رسمية لا تزال موقتة، فان 36 "جهاديا" و11 عنصر امن (ستة من الدرك وثلاثة شرطيين ورجل جمارك وجندي) قتلوا في الهجمات. وقتل ايضا سبعة مدنيين في ظروف لم تحدد.
&
ويعقد رئيس الحكومة التونسية حبيب الصيد مؤتمرا صحافيا الثلاثاء حول هذه الهجمات. وكان اكد الاثنين ان هدف الهجمات كان "إرباك الوضع الأمني في بلادنا وإحداث إمارة داعشية في بن قردان"، لافتا الى ان رد فعل قوات الجيش والامن على المهاجمين "كان قويا وسريعا". واعلنت السلطات ايضا مصادرة "كميات كبرى" من الاسلحة الحربية والذخائر.
&
ولم يعرف العدد الكامل "للجهاديين" الذين نفذوا الهجمات ولا هوياتهم، لكن السلطات اكدت انه تم توقيف سبعة منهم. وقال مصباح ان حظر تجول ليليا فرض في بن قردان "وتم احترامه". وتواجه تونس منذ ثورة 2011 هجمات "جهادية" تسببت بمقتل عشرات رجال الشرطة والجنود وكذلك سياح.
&
والأربعاء الماضي، قتلت وحدات مشتركة من الجيش والأمن خمسة جهاديين مسلحين برشاشات كلاشنيكوف، تسللوا من ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، وتحصنوا بمنزل في بن قردان اقتحمته قوات الامن والجيش.
&