لا يخفي القوميون في اسكتلندا عزمهم على معاودة طرح مطلبهم المتعلق بالاستقلال عن المملكة المتحدة، وقرر الحزب القومي الأبرز طرح مبادرة جديدة هذا الصيف لاقناع المواطنين بضرورة الإستقلال.


لندن: يطلق الحزب القومي الاسكتلندي هذا الصيف "مبادرة" جديدة لاقناع الاسكتلنديين بالمطالبة بالاستقلال عن المملكة المتحدة، كما اعلنت رئيسة الحزب نيكولا ستورجون السبت، بعد عام ونصف عام من الاستفتاء حول تقرير المصير الذي فاز فيه المعارضون للانفصال.

ورفض الاسكتلنديون في 18 ايلول/سبتمبر 2014 الاستقلال بـ55% من الاصوات، غير ان القوميين لم يخفوا عزمهم على معاودة طرح مطلبهم.

وقالت ستورجون في خطاب القته امام ثلاثة الاف من مناصري الحزب اليساري في غلاسغو "حلمنا هو حلم باسكتلندا مستقلة. ان نتمكن من تولي مصيرنا، ونصبح صانعي مستقبلنا".

وتابعت رئيسة الحزب التي تتولى رئاسة وزراء اسكتلندا "لذلك يمكنني ان اقول لكم اليوم ان الحزب القومي الاسكتلندي سيطلق هذا الصيف مبادرة جديدة لجمع التاييد للاستقلال".

والقت ستورجون كلمتها لمناسبة مؤتمر الربيع للحزب الرامي الى التحضير للانتخابات النيابية المحلية في ايار/مايو، والتي ستترشح فيها لولاية جديدة. وتترقب اخر استطلاعات الراي فوز الحزب القومي بـ45% من الاصوات، متقدما بفارق كبير على حزب العمل (20%) والحزب المحافظ (15%).

وقالت رئيسة الحزب "لن نتوصل الى الاستقلال الا اذا توصلنا الى اقناع غالبية مواطنينا بان هذا افضل ما يكون لبلادنا".

واضافت ان الاستقلال "حلم جميل، ونحن نؤمن به".

وجددت التأكيد انه في حال ايد البريطانيون الخروج من الاتحاد الاوروبي في الاستفتاء الذي ينظم في 23 حزيران/يونيو المقبل حول هذه المسالة، فان ذلك قد يساهم في تنظيم استفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا.

واعتبرت ان دفع الاسكتلنديين الى الخروج من الاتحاد الاوروبي رغما عنهم "لا يبرر ديموقراطيا".