سيول: حكمت كوريا الشمالية على طالب أميركي أقر بسرقة لافتة دعائية بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة لادانته بارتكاب جرائم ضد الدولة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وذكرت الوكالة في برقية مقتضبة من بيونغ يانغ، أن الحكم بحق اوتو وارمبير الطالب في جامعة فيرجينيا البالغ من العمر 21 عاما، صدر من المحكمة العليا في كوريا الشمالية. ولم يرد حتى الان أي تأكيد حول هذا الحكم من الإعلام الكوري الشمالي الرسمي.

وكان الشاب اوقف في كانون الثاني/يناير، وهو على وشك مغادرة البلاد، واعترف في ما بعد بسلب لافتة تحمل شعارا سياسيا في القسم الخاص بالموظفين في فندق بيونغ يانغ حيث كان ينزل ضمن الرحلة المنظمة.

وجرى توقيف الطالب في ظروف حساسة بعيد اجراء كوريا الشمالية رابع تجربة نووية، وفي وقت باشرت واشنطن حملة دفعت الامم المتحدة الى اصدار قرار في مطلع اذار/مارس شدد العقوبات على بيونغ يانغ.

وكان اوتو وارمبير وصل الى كوريا الشمالية في اطار رحلة سياحية نظمتها وكالة "يانغ بيونير تورز" الصينية بمناسبة راس السنة واوقف، في حين كان من المفترض ان تعود المجموعة الى بكين في 2 كانون الثاني/يناير.

وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عند اعتقال الطالب انه دخل البلاد "لزعزعة اسس وحدة جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية بامر من الحكومة الاميركية".

واضافت انه "اوقف بينما كان يقوم بنشاطات معادية لجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية"، وهي عبارة تستخدمها بيونغ يانغ ضد الاجانب الذين يتم توقيفهم على اراضيها، وتشمل سلسلة مخالفات من التجسس الى النشاطات التبشيرية. وقدم وارمبير في نهاية شباط/فبراير الى الصحافة الاجنبية والدبلوماسيين، وهو يبكي ويقول انه ارتكب "اسوأ خطأ في حياته".

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسي او قنصلية مع كوريا الشمالية، وتتولى سفارة السويد في بيونغ يانغ تقديم الخدمات القنصلية المحدودة للمواطنين الاميركيين المعتقلين في كوريا الشمالية. وتعتقل كوريا الشمالية حاليا اميركيين اثنين اخرين، وغالبا ما استخدمت في الماضي موقوفين اجانب من اجل مبادلتهم بتنازلات.