دعا تنظيم الدولة الإسلامية الخميس حوالى 15 ألف مدني في مدينة تدمر الأثرية في وسط سوريا إلى مغادرتها، مع احتدام المعارك مع قوات النظام عند مداخلها الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

&&
بيروت: يستعد الجيش السوري لدخول تدمر في ريف حمص الشرقي (وسط) بعد اكثر من اسبوعين على عملية واسعة بغطاء جوي وفرته الطائرات الحربية الروسية، وبات اليوم عند مداخلها الغربية والجنوبية الغربية.
&
صمود الفقراء&
ومع اقتراب الجيش السوري من المدينة، دعا تنظيم الدولة الإسلامية وفق المرصد السوري، "عبر مكبرات الصوت من تبقى من المدنيين في المدينة إلى الخروج منها نتيجة وصول الاشتباكات إلى تخومها".
&
وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، بقي 15 الف مدني في تدمر من اصل 70 الف نسمة قبل سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها.
واوضح عبد الرحمن "فرت غالبية السكان، ولم يبق الا الفقراء منها".
&
ووفق المرصد عمد تنظيم الدولة الاسلامية الى "زرع كميات كبيرة من الألغام في محيط المدينة ومعظم أحيائها في محاولة لتأخير دخول قوات النظام اليها". وتتواصل الاشتباكات العنيفة عن مداخل المدينة الغربية يرافقها قصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية والسورية.&
&
جولة حاسمة
وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت تقدمها باتجاه مدينة تدمر بعد إحكامها السيطرة على جبل الطار غرب المدينة". وقطع الجيش السوري امس، احدى طرق امدادات تنظيم الدولة الاسلامية من المناطق الجنوبية الغربية الى المدينة.
&
وتعد معركة تدمر وفق عبد الرحمن "حاسمة لقوات النظام، لكونها تفتح الطريق امامها لاستعادة منطقة البادية من تنظيم الدولة الاسلامية وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا"، اي مساحة تصل الى ثلاثين الف كيلومتر مربع.
&
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر، المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية، وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.&
&