height=351

وصفت منظمة "اليونسكو" تدمير الآثار بأنه "جريمة حرب".

 

قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن القوات السورية النظامية حققت مكاسب ميدانية في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها التنظيم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصادر ميدانية قولها إن عددا من مسلحي تنظيم "الدولة" قتلوا أو جرحوا في هذه المعارك، دون تقديم حصيلة محددة في هذا الشأن.

يأتي ذلك في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن عشرات الضربات الجوية استهدفت مواقع في تدمر وريف حمص خلال الساعات الماضية.

ومن جهته، قال سيرغيه رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية إن بلاده ستواصل تأمين الدعم الجوي لمحاولات القوات السورية لتحرير تدمر.

وقال رودسكوي إن الطائرات الروسية تنفذ ما قد يصل إلى 25 غارة جوية يوميا دعما للقوات الحكومية السورية التي تحاول استعادة مدينة تدمر من تنظيم الدولة الإسلامية.

واضاف رودسكوي ان الأوضاع باتت مهيئة لتطويق مسلحي التنظيم في تدمر وهزيمتهم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث الخميس عن معارك عنيفة تدور رحاها حول تدمر.

ويأتي تواصل الغارات رغم عودة بعض الطائرات الحربية الروسية من سوريا عقب قرار بوتين المفاجئ بسحب معظم قواته من سوريا.

وزعم تنظيم الدولة الإسلامية أنه قتل 5 عسكريين روس و6 من الجنود السوريين والعديد من عناصر حزب الله اللبناني قرب تدمر في الأيام الأخيرة، بحسب وكالة فرانس برس.

وكان سقوط تدمر في العام الماضي قد صدم العالم، حيث أنها تضم عددا من أهم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط.

وقد عمد التنظيم منذ ذلك الحين إلى نسف المعابد، وأقواس النصر والتماثيل في المدينة الأثرية.

المفاوضات

وعلى الصعيد السياسي، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أهمية الاجتماع المقرر خلال أيام بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي لإعطاء دفعة للمحادثات الجارية حاليا في جنيف بشأن الأزمة السورية.

جاء ذلك في ختام الأسبوع الأول من المباحثات المتوقع استئنافها بعد غد الاثنين.

ويعكف دي ميستورا حاليا على دراسة ورقتين، تلقاهما من وفديّ الحكومة والمعارضة السوريتين، خلال المحادثات الجارية بشكل غير مباشر بينهما.