لوّح تكتل التغيير والإصلاح في لبنان بإمكانية القيام بتحركات شعبية في الشارع، معلنًا أن هذه التحركات، رهن اشارة العماد ميشال عون.
جواد الصايغ: يستعد تكتل التغيير والاصلاح لتنفيذ "الخطة ب" كما أسماها رئيسه العماد ميشال عون، والتي ربما ستقود جماهير التكتل الى الاقتراع في الشارع، وجاء الإعلان عن التحرك في ظل ما اعتبره عون هوساً من قبل البعض بالنصاب العددي، الذي لا تتولّد عنه رئاسة للجمهورية.
حكومة فجور واستئثار
كما اعتبر التكتل في بيانه الأخير أن الوضع الحكومي غير متماسك بسبب التشرذم والتجاذب والاستنساب وعدم الإنتاجية، ووصف الحكومة بـ "حكومة فجور واستئثار، واختزال وحَرفِ المسؤوليات"، كما أكد البيان أن قرار التكتّل يتجاوز الموقف الكلامي إلى محاكاة الاستنهاض الشعبي.
وأوضح ان هناك خطّة عملانية على الأرض، بالأمكنة والمواقيت هي قيد التحضير المسؤول، مرتكزها العودة إلى الشعب الذي نفد صبره وهو صاحب الكلمة والفصل، لافتًا الى عبارة عون الشهيرة "شمّروا عن سواعدكم"، وأنهم بإنتظار إشارة الجنرال، فهل يطلق صفارة النزول الى الشارع؟.
لا خطة "ب" رئاسياً
في هذا السياق، يلفت القيادي في التيار الوطني الحر، الوزير السابق ماريو عون، في تصريح لـ"إيلاف"، أن لا "خطة ب" على صعيد الإستحقاق الرئاسي، بل هي عبارة عن خطة تحرك على السلوك المرتبط بإنتخابات رئاسة الجمهورية، خصوصًا وان الجلسة الاخيرة بنسختها السابعة والثلاثين كانت تراجعية على صعيد عدد النواب الذين حضروا الجلسة، ونحن صرحنا بأننا سنواجه هذا الأمر حتى نصل الى انتخابات رئاسة الجمهورية".
وإذ يجدد عون موقف التيار الذي أعلن أنه سيتحرك في الشارع عبر جماهيره ومؤيديه للتعبير عن إعتراضه عمّا هو حاصل، يجزم أنه لن تكون هناك أي خطوة تراجعية من قبل فريقه السياسي على الصعيد الرئاسي ونحن نريد إلزام من هو مسؤول في الدولة بإحترام الميثاقية والشراكة الوطنية لا أكثر ولا أقل".
عون يمثل الميثاقية المسيحية
ويرى القيادي في التيار الوطني الحر أن إحترام الميثاقية سيؤدي الى عملية تسووية - توافقية حول الجنرال عون، كونه يمثل الميثاقية المسيحية كشريك في الوطن، أو فليذهبوا الى انتخابات نيابية على غرار ذهابهم الى الإنتحابات البلدية التي تعتبر فخاً لهذه السلطة الحاكمة حالياً، ومن هنا نحن ندعو للإحتكام الى الشعب وخياراته والأخذ برأيه مجدداً كي يحددوا من يريدون رئيساً للجمهورية".
سنستمر على أساس موقعنا كشركاء
أما حول التحذير من لعبة الشارع، واحتمال أن يؤدي التحرك الشعبي الى انفلات أمني، يشير عون أنه كان هناك في السابق أكثر من تحرك ضمن إطار ديمقراطي حضاري، ولكن من سيواجهنا لن نتركه وسنتصدى له ونحن لسنا بنعاج، كما نطمئن اللبنانيين بأن الوضع الأمني سيبقى مستقراً".
وحول إمكانية إقدام تكتل التغيير والإصلاح على الإنسحاب من الحكومة، يرى عون أنهم لن يقدموا للفريق الآخر هذه الهدية التي يريدها، فهم سيكملون عقد الجلسات الحكومية في ظل غياب وزرائنا، وبالتالي لن ننسحب أو نستقيل، بل سنستمر على أساس موقعنا كشركاء في هذا الوطن وعلى الآخرين أن يفهموا هذا الشيء".
التعليقات