أبدى ترامب تأييده امتلاك اليابان سلاحًا ذريًا يردعها من "جنون" نظام كوريا الشمالية، مؤكدًا أن الحماية الاميركية مكلفة جدًا. كما دافع عن مدير حملته وأقرب مستشاريه كوري لوينداوسكي، المتهم بالتسبب برضوض لصحافية، وعبّر عن ثقته بأنه ستتم تبرئته قريبًا.

واشنطن: قال ترامب، في برنامج تلفزيوني على شبكة "سي ان ان"، "معظم الناس لا يعرفون اننا نهتم بالاحتياجات العسكرية لليابان". واضاف "ربما علينا تغيير ذلك. باكستان لديها (من هذه الاسلحة) والصين لديها، وكذلك دول أخرى". وتابع "سنكون في وضع افضل، اذا قامت اليابان بحماية نفسها بنفسها من هذا المجنون في كوريا الشمالية". وتساءل "الا تفضلون ان تمتلك اليابان سلاحًا نوويًا عندما يكون لدى كوريا الشمالية اسلحة نووية؟".

وكان ترامب قال في مقابلة هاتفية اجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز في الاسبوع الماضي، "هل من الافضل أن تمتلك كوريا الشمالية (تلك الأسلحة) واليابان تجلس هناك مع الأسلحة نفسها؟، قد يكون هذا هو الأفضل في تلك الحالة".

واكد ترامب في المقابلة نفسها انه سيسحب القوات الأميركية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان زيادة كبيرة لمساهماتهما لواشنطن من اجل الوجود العسكري الاميركي على اراضيهما. وقال: "لا يمكننا أن نتحمل خسارة مبالغ كبيرة من مليارات الدولارات على كل هذا".

مستشاري لم يتعرّض لصحافية

دافع دونالد ترامب الثلاثاء عن مدير حملته وأقرب مستشاريه كوري لوينداوسكي، المتهم بالتسبب برضوض لصحافية، كانت تحاول طرح سؤال على المرشح لانتخابات الحزب الجمهوري للرئاسة قبل ثلاثة أسابيع.

وقال ترامب لصحافيين في طائرته قبل تجمع انتخابي في جينسفيل في ولاية ويسكونسين، "كان يحاول منعها من الاقتراب". أضاف أن الصحافية "تشبثت بي، وطرحت عليّ اسئلة. ما كان يجب ان تطرح عليه اسئلة"، مشيرًا الى انه يمكن ان يتقدم بشكوى ضدها.

وكانت الشرطة وجّهت الثلاثاء الى مدير حملة ترامب لانتخابات الرئاسة تهمة الضرب، بسبب تعامله بخشونة مع صحافية، في وقت سابق من هذا الشهر.&وقال آدم براون المتحدث باسم الشرطة في بلدة جوبيتير في ولاية فلوريدا لوكالة فرانس برس، إن لوينداوسكي "اعتقل صباح اليوم، وافرج عنه بمذكرة من الشرطة للمثول امام المحكمة".&

ويتهم لوينداوسكي (42 عامًا) بالإمساك بالصحافية ميشيل فيلدز بشدة، لدرجة ان ذلك خلف رضوضًا على ذراعها، اثناء مؤتمر صحافي لترامب في فلوريدا في الثامن من اذار/مارس.

اثارت هذه القضية انتقادات حادة من قبل خصوم ترامب الجمهوريين والديموقراطيين، الذين يشعرون بالقلق من وقوع حوادث متكررة، تنطوي على عنف كلامي أو جسدي. ويهاجم انصار قطب العقارات الثري المتظاهرين خلال تجمعاته الانتخابية.

وحملت هيلاري كلينتون بشدة الثلاثاء على حملة ترامب، التي تتركز على "المهاجرين والمسلمين والنساء". وقالت "انه يضرم حرائق سياسية. اشعل النيران، والناس يتصرفون بشكل مؤسف، لذلك يجب تحميله مسؤولية ذلك".

من جهته،&قال السناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، منافس ترامب في الانتخابات التمهيدية، لصحافيين، "انها نتيجة ثقافة ترامب وحملته". ودان حملة ترامب التي "تعتمد على الاهانات والهجمات الشخصية والعنف الجسدي".

ثقة بالبراءة

واكدت حملة ترامب في بيان أن لوينداوسكي "بريء تمامًا من هذه التهمة، وسيتقدم باستئناف، ينفي فيه التهم، ويتطلع الى يوم مثوله امام المحكمة، وهو واثق تمامًا من أنه ستتم تبرئته". ونفى لوينداوسكي بشدة صحة الحادث. وقال في تغريدة وجّهها إلى الصحافية "انت متوهمة تمامًا. لم ألمسك مطلقًا. وفي الحقيقة لم اقابلك حتى".&

تراجع عن وعد

هذا وتراجع المرشح للانتخابات التمهيدية للجمهوريين دونالد ترامب مرة جديدة، الثلاثاء، عن وعده بأن يدعم في حال هزيمته، المرشح الذي يختاره الحزب للانتخابات الرئاسية. جاء موقف ترامب في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" سأله خلالها الصحافي "هل ما زلت على وعدك، ايًا يكن المرشح الجمهوري؟".&
&
ورد المرشح الاوفر حظًا للفوز في هذا الاقتراع "لا ليس بعد الآن". وأضاف "سنرى من سيكون" المرشح الفائز. وتابع ترامب مبررًا موقفه "لقيت معاملة غير عادلة من قبل اللجنة الوطنية الجمهورية والحزب الجمهوري والطبقة السياسية". واضاف "سأرى من سيكون. لن اسعى الى جرح أحد، أحب الحزب الجمهوري".
&
واكد انه سيفوز في كل الاحوال في الانتخابات التمهيدية، مشددًا على انه لا يحتاج دعم السناتور تيد كروز الذي يحتل المرتبة الثانية في انتخابات الجمهوريين، ولم يعد واضحًا بشأن الدعم الذي سيقدمه للمرشح الفائز في حال هزيمته. يذكر ان العلاقات بين الرجلين متوترة جدًا بعد اسبوع من تبادل الهجمات الكلامية والتهديدات الشخصية جدًا التي طالت زوجتيهما. ونشرت حملة كروز صورة قديمة لميلانيا ترامب عارضة الازياء السابقة، وهي عارية، بينما نقل ترامب في تغريدة صورة لهايدي كروز وهي مقطبة الوجه.
&
وكانت حملة الانتخابات التمهيدية بدأت برفض مدوٍّ لترامب في اول مناظرة تلفزيونية في آب/اغسطس الماضي، التعهد بدعم المرشح الذي يفوز في الانتخابات التمهيدية وبألا&يترشح للاقتراع الرئاسي خارج اطار الحزب. لكنه وافق بعد ذلك على توقيع وثيقة أشبه "بتعهد" مع الحزب الجمهوري في ايلول/سبتمبر ثم اعلن في شباط/فبراير تراجعه عنها، معتبرًا أن الحزب الجمهوري اساء معاملته. وفي مناظرة في الثالث من آذار/مارس غيّر رأيه مجددًا ووعد باحترام تعهده.