أقفلت "العربية" مكاتبها في لبنان لأسباب أمنية محضرةً لدفع كامل التعويضات للعاملين بعد إبلاغهم وقف العمل في هذه المكاتب.&


بيروت: فوجئ اللبنانيون بإقفال قناتي "العربية" و"العربية الحدث" مكتبيهما في ساحة رياض الصلح وسط بيروت صباح الجمعة.

وأبلغت "العربية" العاملين فيها بواسطة مدير شؤون الموظفين ومحامي المحطة في بيروت إيلي دانيال، بإقفال المكاتب كليًا. ونُقل عن أحد العاملين في المحطة أن الادارة أبلغت الموظفين بأن قرار الإقفال يأتي نتيجة أسباب أمنية، وبدأ الإعداد لدفع التعويضات الكاملة لهم.&وأسف رمزي جريج، وزير الإعلام اللبناني، لحصول هذا الأمر، خصوصًا أن لا مبرر أمنيًا لإقفال مكاتب القناة" من وجهة نظره.

بيان العربية

وإيضاحًا لتفصيلات مسألة الاقفال، أصدرت "العربية" البيان الرسمي الآتي: "نظرًا إلى الظروف الصعبة والتحديات الموجِبَة على الأرض، وحرصًا من قناة ’العربية‘ على سلامة موظفيها وموظفي مزوّدي الخدمات المتعاقدين معها في كل زمان ومكان، تَقرّر إجراء عملية إعادة هيكلة نشاط القناة في لبنان، وهو ما أسفر عمليًا عن إقفال المكتب المتعاون في بيروت. وبطبيعة الحال، تستمر ’العربية‘ بتغطية الشأن اللبناني ومتابعته الحثيثة، على كافة الصُعد والمستويات، مستعينةً &بنخبة من الخبراء والمُتعاقِدين، وبإمكانات مزوّدي الخدمات على تنوّعهم واختلافهم.

وتؤكد قناة "العربية" على حرصها وعمل ما في وسعها لتسهيل حصول بعض الزملاء المعنيين بقرار إعادة الهيكلة على فرصٍ وظيفية أُخرى، عبر السعي إلى إيجاد فرص لهم في أقسام ومكاتب تنضوي تحت مظلة ’العربية‘ أو مع مزوّدي الخدمات المتعاقدين معها. كما سيحصل كل زميل ممن &تمّ الاستغناء عن خدماتهم من قبل مزود الخدمة المحلي التابعين له قانونيًا وتعاقديًا في بيروت على كامل حقوقهم المشروعة، وذلك بموجب العقود الموقعة بينه وبين مزود الخدمة. وإضافةً إلى الحقوق التعاقدية، تؤكد "العربية" أنه وبالتنسيق مع مزود الخدمة المحلي في بيروت سيتم منح الزملاء المعنيين بإعادة الهيكلة، عطاءات استثنائية أُخرى، انطلاقًا من حرص القناة على مصلحة جميع الموظفين والعاملين من صحفيين وفنيين وتقنيين وغيرهم، وذلك تقديرًا لمساهمتهم في خدمة القناة عبر مزودي الخدمات، على أمل أن يُسهم ذلك في مساعدتهم، وتحسين فرصهم في الحصول على آفاق جديدة مستقبلًا.

لا مجازفة

يهم قناة "العربية" أن تشدّد لجمهورها الواسع في لبنان – والذي تحرص عليه كل الحرص - على استمرار التزامها بتغطية الشأن اللبناني، وهو أمرٌ لم ولن يتوقف، علمًا أن عملية إعادة الهيكلة هذه لن تؤثرا إطلاقًا على العلاقة الوطيدة التي تجمع "العربية" بمشاهديها في لبنان والعالم العربي. إن أولوية "العربية" كما عودت المشاهد العربي هي الحصول على السبق الإخباري والتميز المهني، لكن ذلك لا يسمح بأي حال من الأحوال بالمجازفة بأمن العاملين في خدمة شاشتها وسلامتهم".

ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة من القرارات الخليجية، والموجهة ضد حزب الله اللبناني، في إثر الحرب الكلامية التي يشنها أمين عام الحزب حسن نصرالله. وهذا ما أخاف إدارة "العربية" من أي عمل قد يستهدف مقراتها في بيروت، التي تقع ضمن المناطق التي تمتد إليها سيطرة حزب الله.