وفي حين دعت روسيا والغرب الى الهدوء بعد هذه المعارك التي اوقعت اكثر من 30 قتيلا، بينهم اثنان من المدنيين، لم يستمر على ما يبدو الهدوء الذي خيم مساء السبت. واوضحت وزارة الدفاع الاذربيجانية ان "قوات ارمينية خرقت وقف اطلاق النار 130 مرة خلال الليل واطلقت قذائف مدفعية وقنابل والنار من رشاشات ثقيلة".
واضافت ان "اطلاق النار مصدره على السواء من الاراضي الارمينية ومن ناغورني قره باغ الذي يحتله الارمن"، مضيفة ان "الجيش الاذربيجاني رد" على مصادر النيران.
من ناحيتها، اوضحت وزارة الدفاع الارمينية ان "المعارك تواصلت صباح الاحد في جنوب" قره باغ. واضافت ان "الاذربيجانيين حاولوا شن هجوم لكن تم صدهم" مشيرة الى ان "الوضع متوتر/ لكن تحت السيطرة".
اما "وزارة الدفاع" في ناغورني قره باغ/ فقالت ان "اذربيجان استأنفت قصفها بالمدافع والدبابات على مواقعنا". واوقعت المعارك التي بدأت ليل الجمعة السبت وتواصلت السبت 18 قتيلا في صفوف الجنود الارمينيين و12 جنديا اذربيجانيا. وسقط من كل جانب مدني واحد.
واقرت اذربيجان بسقوط احدى مروحياتها، وقالت ان قواتها سيطرت على مرتفعات استراتيجية عدة وعلى احد القرى الامر الذي نفته يريفان. وطالبت روسيا والغرب بعودة الهدوء الى المنطقة. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الطرفين الى وقف فوري لاطلاق النار وضبط النفس لتجنب سقوط ضحايا اخرين"، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
واجرى وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو الروسيان اتصالات هاتفية بنظيريهما الاذربيجاني والارميني للعمل على وقف التصعيد.
من جهته، دان وزير الخارجية الاميركي "بأشد العبارات" المعارك بين القوات الارمنية والاذربيجانية، داعيا الطرفين الى "الاحترام الصارم لوقف اطلاق النار" والى "البدء فورا بمفاوضات برعاية مجموعة مينسك".
ويشكل الارمن غالبية سكان الاقليم، الذي الحق باذربيجان خلال الحقبة السوفياتية. الا ان حربا ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين اوقعت 30 الف قتيل وادت الى نزوح مئات الاف الاشخاص غالبيتهم من الاذربيجانيين، والى سيطرة الارمن على هذا الاقليم.
ورغم التوقيع عام 1994 على وقف لاطلاق النار لم يوقع اي اتفاق سلام بين الطرفين. واعلنت السلطات الاذربيجانية مرارا عزمها على استعادة المنطقة الانفصالية بالقوة اذا لم تسفر المفاوضات عن نتيجة. وتؤكد ارمينيا المدعومة من روسيا من جهتها انها مستعدة لمواجهة اي هجوم.
&
التعليقات