ما زال الجدل قائمًا في شأن حقيقة شخصية وليم شكسبير، إذ عاد الكلام عن امرأة تدعى أميليا بسانيو، هي المؤلفة الحقيقية لمسرحيات شكسبير الشعرية. وهذا ما يرفضه عدد كبير من الأكاديميين.

بيروت: على الرغم من مرور 400 عام على وفاة الكاتب المسرحي الإنجليزي ويليام شيكسبير، يستمر الجدل حول هويته حتى اليوم، خصوصًا أن هذه المسألة يكتنفها غموضٌ كبير.&

فقد ادعى أحد الخبراء أن شكسبير شخصية وهمية في الواقع، تتلطى خلفها امرأة يهودية داكنة الشعر، عاشت في لندن، تدعى إيميليا بسانيو، بحسب ما كشف الكاتب جون هادسون، ولدت عام 1569 لأبوين يهوديين في البندقية.

وفقًا لكتاب "سيدة شيكسبير الداكنة" الذي ألفه هادسون، بدأ اهتمام إيميليا بالمسرح الإنجليزي خلال فترة المراهقة، والتحقت بشركة تمثيل تدعى "رجال لورد تشامبرلين"، وبالتالي فإنها كانت في موقع يسهل عليها صقل مهاراتها المعرفية.&

ويعتقد هدسون أن إيميليا كانت على علاقة بالكاتب المسرحي كريستوفر مارلو، وأصبحت حاملًا منه قبل أن يتوفى في عام 1645، وأنها كانت ضمن الحوقة الموسيقية في بلاط الملكة إليزابيث الأولى.

ومن الأسباب التي تقوي فرضية أن إيميليا هي من كتب مسرحيات شكسبير عدد الكتابات التي تتحدث عن أماكن خارج انجلترا، بينما المتعارف عليه هو أن شكسبير عاش حياته كاملة في انجلترا، ولم يغادرها يومًا. والمعروف أن بسانيو كانت أول امرأة تنشر ديوان شعر في عام 1611.&

ويرفض نطاق واسع بين الأكاديميين هذه الفرضية، إلا أن الكثيرين اعترفوا بأن أمرًا يتعدى المصادفة يكمن في وجود اسم إيميليا في مسرحية "عطيل"، واسم بسانيو في "تاجر البندقية".&

ويقول هادسون في حديث صحفي إن أميليا تقصدت أن تترك أثرًا لها في مؤلفات شكسبير، "ليعرف الناس من هو المؤلف الحقيقي لهذه المسرحيات الشعرية، كما أن تخفي المؤلفات النساء خلف هويات مذكرة كان شائعًا في عهد إليزابيث، إذ كان محضورًا على النساء قرض الشعر".

وكان خبر سرقة جمجمة شكسبير اجتاح وسائل الإعلام، بعد أن أعلن كيفين كولس، عالم الآثار في جامعة ستافوردشسك، في 24 آذار (مارس) الماضي أن هناك احتمالًا كبيرًا جدًا لأن تكون جمجمته غير موجودة في كنيسة الثالوث المقدس، حيث دفن.

وكان العلماء تأكدوا بعد فحص القبر بالأشعة أن هيكله العظمي كان متضررًا من ناحية الرأس، ما جعل الصحف تتكهن باحتمال سرقة الجمجمة في عام 1794.
&