أبوظبي: أقر مجلس إدارة معهد دول الخليج العربية في واشنطن أمس في اجتماعه الثالث نصف السنوي خطته الجديد للفترة المقبلة.

وقالت الدكتورة فاطمة الشامسي نائب مدير جامعة السوربون - أبوظبي للشؤون الإدارية عضو مجلس إدارة المعهد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن الخطة تغطي الأنشطة البحثية وورش العمل والمؤتمرات التي ستعقد في مقر المعهد ودول مجلس التعاون الخليجية.

وأوضحت أن المعهد الذي يعقد أربعة اجتماعات سنوية في واشنطن ودول المجلس يهدف إلى تقديم صورة صحيحة عن دول التعاون لدى الإنسان الغربي من خلال الدراسات والبحوث المتعلقة بمنطقة الخليج، خاصة في الظروف الحالية التي يمر بها الوطن العربي.

وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة استقبل مساء الاثنين أعضاء مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي للمعهد واشاد بجهوده في إعلاء قيم التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لدول مجلس التعاون. وأكد حرص الإمارات على دعم المعهد والتعريف بواقع المنطقة لدى صناع القرار في الولايات المتحدة الأميركية بما يعزز قيم الصداقة بين شعبي البلدين.

تترأس مارسيل وهبة السفيرة الأميركية السابقة لدى الإمارات المعهد الذي تأسس عام 2014م كمؤسسة مستقلة غير ربحية تسعى إلى زيادة الفهم حول واقع الدول العربية في الخليج من حيث التنوع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وكل ما يهم الولايات المتحدة فيها.

ويستخدم المعهد في ذلك آليات عمل متعددة، مثل تبادل التحليلات والخبرات البحثية والمناقشات العامة لبناء جسور من التفاهم بين دول الخليج والولايات المتحدة حول القضايا السياسية والامنية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والمدنية والثقافية.

ويسعى المعهد إلى أن يكون معترفًا به كمصدر رئيس لتحليلات الخبراء الموثوقة حول دول الخليج ومجمل القضايا المؤثرة في مصالح المنطقة والولايات المتحدة الأميركية وتوفير منصة في واشنطن لقادة الرأي من دول الخليج العربية لتعزيز التفاعل مع صانعي السياسة الأميركية والجمهور الأميركي الأوسع 

تتضمن الأهداف الاستراتيجية للمعهد بناء علاقات إقليمية على المدى الطويل من خلال استضافة مفكرين وعلماء من دول الخليج وتشجيع التبادل الأكاديمي وتوجيه المفكرين الأميركيين إلى زيادة خبراتهم الإقليمية وتوفير تحليلات موثوقة وتوصيات من خلالها ومن خلال وسائل الاعلام والمناقشات حول القضايا السياسية الراهنة.

ويؤكد المعهد أنه يختلف عن المعاهد والمراكز الخاصة بالمنطقة العربية والمنتشرة في واشنطن كونها تهتم بشكل متقطع بقضايا الأزمات مثل النفط والإرهاب والنزاعات الإقليمية.

كما يؤكد أنه يخطط لملء الفراغ وتقديم تحليلات عميقة ومستديمة للمجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لدول مجلس التعاون وكذلك للقضايا الإقليمية التي تهمّ الولايات المتحدة ودول المجلس.