تقول الأمم المتحدة إن الحرب في دارفور أدت إلى مقتل 300 ألف وتشريد مليونين ونصف المليون آخرين

دافعت رئاسة الجمهورية الصربية عن قرارها منح وسام للرئيس السوداني عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية، قائلة إن سبب التكريم هو رفضه الاعتراف بجمهورية كوسوفو.

ويتعرض رئيس الجمهورية توميسلاف نيكوليتش للانتقاد الحاد لمنحه وسام جمهورية صربيا للبشير، الذي تطالب محكمة جرائم الحرب الدولية بالقبض عليه بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.

وأكد مكتب نيكوليتش لوكالة فرانس برس في رسالة الكترونية، إيميل، أن الرئيس أثناء الاحتفال بعيد الدولة في شهر فبراير/ شباط "منح أوسمة لكل الزعماء الأفارقة الذين لم يعترفوا بكوسوفو."

وأعلنت كوسوفو التي كانت في السابق إقليما جنوبيا في صربيا، الاستقلال عام 2008، وحصلت على اعتراف أكثر من 100 دولة بها وسط معارضة شديدة من صربيا وروسيا.

وارسل تحالف دعم محكمة جرائم الحرب الدولية، الذي يتألف من أكثر من 2500 من جماعات المجتمع المدني، رسالة إلى الرئيس نيكوليتش يعبرون عن "انزعاجهم لمنح وسام لشخص مطلوب للمحاكمة."

وأشارت الرسالة، التي حملت توقيع المسؤول عن التحالف وليام بيس، إلى أن المحكمة اتهمت البشير بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية في دارفور في غرب السودان.

وأدى الصراع في تلك المنطقة إلى مقتل 300 ألف شخص وتشريد أكثر من مليونين ونصف المليون، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت الرسالة التي تطلب من الرئيس نيكوليتش إعادة التفكير في قراره بمنح الوسام "إن منح الجائزة يمنح مصداقية للرئيس البشير، إذ يمتدح سلوكه كقائد، على الرغم من أن هذا السلوك عينه هو ما تحقق فيه محكمة جرائم الحرب الدولية... إن هذا التكريم يعطي رسالة بعدم المبالاة أو الاهتمام بضحايا تلك الجرائم المزعومة، أو بأسرهم."

وفي لقاء مع صحيفة داناس يوم الخميس قال إيفان ماركيتش مساعد الرئيس إن قرار منح الوسام للبشير "كان أمرا لا يمكن تجنبه."

وقال ماركيتش "لا يمكننا تجنب السودان لأن هناك أشخاصا لا يطيقون البشير."

وينفي الرئيس السوداني ارتكاب أي جرائم في دارفور.