اسطنبول: سقطت صواريخ اطلقت من سوريا صباح الاربعاء على مدينة كيليس (جنوب) التركية لليوم الثالث على التوالي، من دون سقوط جرحى، حسب ما اعلن مسؤول لوكالة فرانس برس.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "اربعة صواريخ اضافية سقطت على المدينة الحدودية اليوم (الاربعاء)" مضيفا ان الصواريخ لم تسفر عن سقوط ضحايا.
ومنذ مطلع العام تعرّضت كيليس لسقوط صواريخ، اطلقت بحسب الحكومة التركية الاسلامية-المحافظة من مناطق سورية، يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، ما ادى الى مقتل مدنيين.
وفي كلمة القاها في انقرة الاربعاء، حذر رئيس الحكومة احمد داود اوغلو من ان الذين يتجرأون على "القيام بهذه الاعتداءات سيدفعون ثمنا غاليا جدا".
وللدلالة على خطورة الوضع، اعلن رئيس الحكومة توجه وزير الدفاع عصمت يلماظ الى كيليس، اضافة الى مدير المخابرات حقان فيدان ورئيس اركان الجيش التركي خلوصي أكار.
والثلاثاء، اسفر القصف الصاروخي الى مقتل شخصين وجرح ستة اخرون، حسب وكالة انباء دوغان. وردا على الهجوم قصفت المدفعية التركية مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا طبقا لقواعد الاشتباك كما ذكرت السلطات.
وتظاهر المئات من سكان المدينة الثلاثاء للمطالبة بامن اكبر، كما ذكرت وسائل الاعلام التركية. واكد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو الاربعاء "نتخذ كل التدابير لضمان امن مواطنينا". والاثنين سقطت صواريخ عدة على كيليس.
لا تشمل الهدنة في سوريا التي تم التوصل اليها في 27 شباط/فبراير برعاية الولايات المتحدة وروسيا "جهاديي" جبهة النصرة وتنظيم الدولة الاسلامية.
وتركيا التي اتهمت بالتساهل مع مجموعات المعارضة السورية الاكثر تشددا، انضمت في الصيف الماضي الى التحالف المناهض "للجهاديين" بقيادة واشنطن، وكثفت الاعتقالات في اوساط "الجهاديين" بعد سلسلة عمليات انتحارية نسبت الى خلايا قريبة من تنظيم الدولة الاسلامية على اراضيها.
وكانت اخر عملية انتحارية في 19 اذار/مارس اسفرت عن مقتل اربعة سياح اجانب في اسطنبول. وليل الثلاثاء الاربعاء، فتح الجيش التركي النار على مجموعة من اربعة اشخاص، كانوا يحاولون اجتياز الحدود من مدينة جرابلس السورية، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، ما ادى الى مقتل رجل، حسب وكالة انباء دوغان. واعتقل الاشخاص الثلاثة الاخرون، وهم ثلاث نساء، يشتبه في انتمائهن الى تنظيم الدولة الاسلامية.
التعليقات