إيلاف من دبي: نظمت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، نظمت باقة برامج خاصة في إطار "فعاليات الربيع"، التي أطلقتها أخيرًا في عدد من مكتبات دبي العامة خلال الفترة من 27 آذار (مارس) ولغاية 7 نيسان (أبريل). 

اكتسبت هذه الأنشطة اهتمامًا إضافيًا مع إعلان هذا العام 2016 "عام القراءة" في دولة الإمارات، بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وكانت الهيئة قد أطلقت في 27 آذار (مارس) الماضي مجموعة برامج تثقيفية تحت شعار "ألوان الربيع" للفئات العمرية بين 6 و12 سنة، ولأصحاب العضوية في فروع مكتباتها العامة في الراشدية، وأم سقيم، والمنخول، وحتا، بما يتزامن مع مبادرة «عام 2016.. عام القراءة»، بهدف تشجيع القراءة بشكل مستدام، وبناء مستقبل قائم على المعرفة.

اشتملت سلسلة فعاليات وبرامج الربيع، التي استمرت لغاية 7 نيسان (أبريل) الجاري، مجموعةً من ورش العمل، والمحاضرات والمسابقات الثقافية التي تنوعت منذ انطلاقتها، بين مسابقة "هيا نرسم قصتنا"، إضافة إلى فعالية "أنا وعائلتي نقرأ"، ومراسم فنية حرة بعنوان "سعادتي في.."، وورش يدوية تخص مجالات الكتاب والقراءة، أشرف عليها موظفو المكتبة، إضافة إلى جلسات قراءة يتلوها حكواتي، مثل "حكايات تولد من جديد"، و"عندما يحكي الكتاب"، و "البحث عن الكنز"، ونُظمت رحلة "اقرأ في ترام دبي" للأطفال وأولياء أمورهم.

استهلت الفعاليات نشاطها بحفل افتتاحي بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل، تخلله توقيع كتاب للكاتبة شيماء المرزوقي، وجلسات قرائية للكاتبة بدرية الشامسي، والكاتبة حنان السعدي، وشهدت فعاليات متميزة بما في ذلك فعالية "سينما مكتبة دبي العامة” وتُوّجت بحفل ختامي في 7 نيسان (أبريل).

وقال فهد علي المعمري، مدير إدارة المكتبات العامة: "حرصت مكتباتنا العامة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون، والتي تُعتبر حجر الزاوية في النسيج الثقافي لدبي، على تنظيم مجموعة من الفعاليات التثقيفية والمبادرات الفكرية والمعرفية، لدعم حب القراءة والإطلاع لدى هذه الفئة العمرية الفتيّة، انسجامًا مع رؤيتنا في تعزيز المشهد الثقافي والأدبي والفني في الإمارة، وفي تمكين جميع فئات المجتمع، ولا سيّما النشء الجديد منها، وتعزيز طموحهم في الحصول على المعرفة والعلم".

وثمن دور الكتاب في بناء الناشئة قائلًا: "الكتاب وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، وبالتالي فهو أساس أصالتنا الحضارية التي يتعين علينا أن ننمّيَها في نفوس أبناء مجتمعنا منذ نعومة أظفارهم. ويسرّنا أن نساهم في ترسيخ هذه القيم والاستمرار بتفعيل مبادرة (عام القراءة) من خلال إطلاق المزيد من المبادرات والفعاليات البنّاءة".

يذكر أن «هيئة دبي للثقافة والفنون» تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في المدينة، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة لمواطني الدولة وللمقيمين فيها على حدٍ سواء.