من المنتظر أن يتم تكريم ناشر ورئيس تحرير "إيلاف" الأستاذ عثمان العمير، تقديرا لريادته كصاحب أول صحيفة عربية الكترونية، في ملتقى الإعلام الالكتروني، الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحافيين، بالشراكة مع شبكة "إرم الإخبارية"، على هامش أعمال الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي.
محمود العوضي من عمان: افتتح وزير الدولة لشؤون الإتصال والاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في العاصمة عمان الجمعة، فعاليات ملتقى الإعلام الالكتروني، الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحافيين، بالشراكة مع شبكة "إرم الإخبارية"، على هامش أعمال الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي.
ريادة إيلاف
وسوف يتم تكريم ناشر ورئيس تحرير "إيلاف" الأستاذ عثمان العمير، تقديرا لريادته كصاحب أول صحيفة عربية إلكترونية في فضاء الشبكة العنكبوتية، والتي انطلقت في 21 مايو عام 2001، لتصبح الأولى والأكثر ريادة، وهو ما دعا ملتقى الإعلام الإلكتروني، إلى منح ناشر إيلاف درعاً يتواكب مع دوره، ويطلق عليه "درع ريادة الإعلام الإلكتروني".
واعتبر المومني أن "على الملتقى واجبا أخلاقيا يتمثل في وضع ضوابط للدخلاء على مهنة الصحافة"، وأوضح أن "التوسع والثورة في عالم الإعلام الإلكتروني كبيران"، مشددا على أن الأردن "يقدر دور الإعلام الإلكتروني؛ الذي لا يمكن تجاهله أو السيطرة عليه، ويساهم في التفاعل الإيجابي لما فيه من خير للمجتمعات، ويوفر كمًا أكبر من المعلومات ويساهم بالارتقاء والوعي في المجتمعات".
وأشار إلى دور الحكومة في تنظيم العمل الإعلامي الإلكتروني من الدخلاء على المهنة، لأن ذلك "بات يمسّ السلم الإجتماعي لعدم إلتزامه بالمهنية وأخلاقيات العمل الصحافي واللجوء إلى الابتزاز".
تنظيم لا تقييد
وأضاف: "نحن مع تنظيم العمل الإعلامي الإلكتروني وليس تحديده، وهذا لا ينتقص من سقف الحريات ويعزز حجم المسؤولية والقيم الصحافية، وهناك تشريعات تنظم هذا الأمر، كان لدينا نحو 400 موقع إلكتروني، وبعد فرض أمر الترخيص للمواقع، تم إغلاق العديد منها".
وأضاف أن "المواقع المرخصة لا تستطيع الحكومة إغلاقها، إلا بأمر قضائي، إذا خالفت أحكام القانون، لأنها لا تقل أهمية عن الصحف الورقية، فهي صحافة كاملة الدسم".
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للمركز نضال منصور إن التحديات التي يواجهها الاعلام الالكتروني في العالم العربي "كبيرة، وعلينا أن نطور المحتوى ونتغلب على مشاكل الملكية الفكرية". واستعرض منصور التحديات التي تواجه الإعلام الالكتروني منذ بدايات التأسيس إلى رياح التغيير في العالم العربي.
من جانبه، دعا رئيس تحرير شبكة "إرم" الإخبارية تاج الدين عبدالحق الحكومات إلى توفير "مناخات مشجعة لحرية الإعلام، وتطوير العمل الإعلامي الإلكتروني العربي".
وأكد أهمية الملتقى للارتقاء بالمهنة والدفاع عنها في ريادة الإعلام الإلكتروني ومساهمته في الإضاءة على التحديات التي يواجهها الإعلام الالكتروني ودوره في تشكيل الإعلام البديل، بالإضافة الى دوره في تطوير المحتوى الإعلامي ومواجهة الدخلاء على المهنة.
تشريعات قاصرة
من جهته، قال رئيس تحرير موقع "المصري اليوم" أحمد السيد إن الإعلام الإلكتروني يواجه تحديات كبيرة، وخاصة في دول الربيع العربي.
وأشار إلى أن مصر عانت بعد ثورة 25 يناير من اتخاذ الحكومة إجراءات لإغلاق المواقع الإلكترونية و"كانت تجربة فاشلة، وكل القوانين والتشريعات لم تتطور لمواكبة ما يحصل على أرض الواقع".
من ناحيته، اعتبر رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية ناصر اللحام أن الربيع العربي "ما يزال يتكون ولم يتنه بعد، ما ساهم في تغيير وجهات النظر، وأنهى عصر الصحافة القديمة، وهذا ينطبق على دخول البث الفضائي".
المواطن الصحافي
بدوره، قال مؤسس موقع "اريبيا اون لاين" أحمد حميض إن التكنولوجيا "تخترق العالم، والحديث عن الصحافة الإلكترونية، مجزوء بمعزل عن التطور في مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح المواطن اليوم صحافيا ويوثق الأخبار والصور والفيديو".
وتحدث حول الإعلام الشعبي، الذي قال إنه "انتشر أكثر من المواقع التي تملك علامة تجارية مشهورة موجودة ضمن عمل مؤسسي".
يذكر أن الملتقى سيشهد اليوم السبت 3 جلسات، الأولى بعنوان "الاستقلالية والاستقلال السياسي" والثانية بعنوان "حرية الاعلام بين الخطاب الديني وشعارات الأمن الوطني والقومي" فيما تأتي الجلسة الثالثة بعنوان "الإعلام وحقوق الإنسان".
التعليقات