وارسو: تظاهر نحو ربع مليون بولندي السبت في وسط وارسو للدفاع عن مكانة بلادهم داخل الاتحاد الاوروبي والاحتجاج على سياسات الحكومة اليمينية التي اعتبروا انها تهدد الديموقراطية.

وقالت بلدية وارسو ان نحو 240 الف شخص شاركوا في احدى اكبر التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ انهيار الشيوعية في 1989.

وياتي ذلك اثر اندماج تظاهرة سنوية مؤيدة للاتحاد الاوروبي مع اخرى دعا اليها تحالف مجموعات مطالبة بالديموقراطية واحزاب معارضة.

وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للاتحاد الاوروبي وللديموقراطية اثناء توجههم الى وسط المدينة ورفعوا الاعلام البولندية الى جانب اعلام الاتحاد الاوروبي.

وقال الرئيس السابق الليبرالي برونيسلاف كوموروفسكي للمتظاهرين "نحن هنا لاننا نريد الدفاع عن حرية بولندا وعن الديموقراطية".

وتاتي التظاهرة وسط ازمة سياسية متفاقمة في بولندا بسبب تغييرات ادخلتها حكومة حزب القانون والعدالة الشعبوية على المحكمة الدستورية في كانون الاول/ديسمبر من اجل تعديل الاحكام المتصلة بكيفية اتخاذ قراراتها.

واثارت هذه الخطوة انتقادا شديدا من قبل الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي، الامر الذي اعتبرته وارسو تدخلا غير ضروري في شؤونها الداخلية.