شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة لليمينيين المتطرفين ضد سياسات المستشارة أنجيلا ميركل وترحيبها باللاجئين ورفعوا شعارات "لا للإسلام على الأرض الألمانية" و"ميركل يجب أن تذهب". 

واحتشد نحو 1000 من الأحزاب اليمينية المتطرفة يوم السبت خارج محطة القطار الرئيسية في برلين للاحتجاج على سياسات ميركل وهم يرفعون لاتات مناهضة للاجئين والأعلام الألمانية. 

وكانت المانيا استضافت نحو 1.1 مليون مهاجر العام الماضي وهم ينتمون إلى بلدان من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مما أثار مخاوف وطنية حول كيف يمكن للبلاد أن تواجه تدفق اللاجئين الخطير. 

وفي الأشهر الأخيرة تصاعدت المظاهرات والاحتجاجات في ألمانيا، وكانت آخر تظاهرة شهدتها برلين في آذار (مارس) الماضي شارك فيها حوالي 3000 من النازيين الجدد واليمينيين المتطرفين احتجاجا على سياسة حكومة المستشارة انغيلا ميركل المنفتحة على اللاجئين. حيث أطلقوا شعارات ضد اللاجئين وضد المستشارة ميركل وسياستها.

محاكمة تحرش 

يذكر أن مظاهرة السبت، سارت غداة مثول شاب جزائري مهاجر يبلغ من العمر 26 عاما أمام محكمة ألمانية، يوم الجمعة بتهمة التحرش الجنسي في أعقاب تحرشات جماعية بنسوة ليلة رأس السنة الجديدة (2015-2016) في مدينة كولونيا.

وهذه المحاكمة هي الأولى من نوعها منذ وقوع ذلك الحدث.

ووجهت الاتهامات للشاب جزائري بأنه هو وعشرة أشخاص آخرين حاصروا إمرأة وتحسسوا جسدها في محطة السكك الحديد الرئيسة في الساعات الأولى من عشية عيد الميلاد.

وبعد ساعات من بدء أولى المحاكمات بتهمة التحرش الجنسي في مدينة كولونيا الألمانية، والتي تحقق في مزاعم الاعتداء على سيدة عشية عيد الميلاد الماضية، أسقطت المحكمة جميع الاتهامات التى وجهها الإدعاء للشاب الجزائري.

1000 شكوى

وتلقت السلطات الألمانية قرابة 1000 شكوى جنائية، من بينها مئات البلاغات التي تقدمت بها نساء بعد محاصرتهن من قبل مجموعات من شبان بالقرب من محطة القطارات الرئيسة في كولونيا، قيل إنهم من دول شمال إفريقيا ودول عربية.

وأنكر الشاب الجزائري جميع التهم الموجهة إليه، وهي تضمنت استغلاله الفرصة وسرق الهاتف الجوال الخاص بالضحية.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن شقيق المتهم وهو شاب يبلغ من العمر 23 عاما، متهم بسرقة هاتف جوال لامرأة أخرى كانت في موقع الحادث.

وقد أدين 9 أشخاص حتى الآن، بصورة رسمية، بتهمة السرقة في أعقاب حوادث كولونيا.