تقدم الرئيس التركي بدعوى قانونية لمنع واحد من أقوى أقطاب الاعلام في المانيا من الدفاع عن الكوميدي يان بومرمان، الذي هجاه في قصيدة ساخرة.&

أنقرة: قال محامي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن دعوى أُقيمت في مدينة كولون الالمانية ضد ماتياس دوبفنر الرئيس التنفيذي لامبراطورية اكسل شبرنغر الاعلامية في المانيا. &

واوضح المحامي رالف هوكر ان الهدف من الدعوى هو وقف "موجة الاهانات" ضد اردوغان التي اطلقتها قصيدة بومرمان الساخرة حين ألقاها خلال برنامج بثه التلفزيون الالماني في ابريل الماضي.&

واشار بومرمان في القصيدة الى ان اردوغان يضرب البنات ويشاهد افلامًا اباحية تستغل الأطفال، وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة فيلت آم زونتاغ الالمانية، اعرب القطب الاعلامي دوبفنر عن تضامنه مع بومرمان قائلًا انه ضحك ملء شدقيه حين استمع الى القصيدة وانه يدعم "من صميم القلب" ما قاله الكوميدي.&

مأزق أوروبا

ودعوى الرئيس التركي هي الأحدث في سلسلة من الدعاوى التي قُدمت ضد اشخاص يقول محامو إردوغان انهم اهانوه، اولا في تركيا والآن في المانيا. &

وقُدمت نحو 2000 دعوى كهذه الى محاكم في تركيا، كما اقامت الحكومة التركية دعوى قضائية على بومرمان بموجب قانون ألماني نادرًا ما يُطبق يمنع المواطنين الالمان من اهانة الزعماء الأجانب. &

وتعرضت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الى انتقادات واسعة لموافقتها على السماح بملاحقة الكوميدي بومرمان قضائيا بعدما قالت إن القصيدة "جارحة عن عمد". &

وتعكس القضية المأزق الذي يواجه العديد من الزعماء الاوروبيين، فالاتحاد الاوروبي متلهف على تعاون تركيا بتنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه مع انقرة بشأن ازمة اللاجئين، وبالمقابل وافق الزعماء الاوروبيون على تسريع المفاوضات بشأن انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي وتخفيف اجراءات التأشيرة للمواطنين الاتراك الذين يريدون السفر الى دول الاتحاد الاوروبي.&

من جهة اخرى ينتظر الاتحاد الاوروبي من انقرة ان تنفذ عدة معايير قبل اجراء المفاوضات عن عضوية تركيا منها ضمان حرية التعبير. &

ولا يُعرف إن كانت محكمة كولون ستنظر في دعوى إردوغان الجديدة ولكن رالف هوكر محامي الرئيس التركي أصرّ في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال على ان &الاجراءات القضائية يجب ان تتخذ مجراها، وقال هوكر "إن الجميع يعتقدون الآن انهم يستطيعون التطاول على الرئيس بسبب بومرمان، ولهذا يجب ان يواجه الجميع النتائج المترتبة على ذلك ايضًا".&
&