تزامناً مع مشاورات الكويت برعاية أممية، بهدف التوصل إلى حل للأزمة اليمنية، أثار وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، العديد من الردود على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تغريدة له وصف فيها جماعة الحوثي بأنها جزء مهم من النسيج الاجتماعي في اليمن.

الرياض: قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الحوثيين جيراننا وسيظلون جزءًا من النسيج اليمني، سواء اختلفنا أو اتفقنا معهم.

وقال الجبير في تغريدة له على وسم حمل اسم #الجبير_الحوثيين_جيراننا: "سواء اختلفنا أو اتفقنا مع الحوثيين، فإنهم يظلون جزءًا من النسيج الاجتماعي لليمن،" مضيفًا في تغريدة منفصلة: "بينما داعش والقاعدة تنظيمات إرهابية يجب عدم ترك المجال لهم للبقاء لا في اليمن ولا في أي مكان آخر في العالم".

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال الجبير: "سواء اختلفنا أو اتفقنا مع الحوثيين، فإنهم يظلون جزءًا من النسيج الاجتماعي لليمن".

&

تغريدتا الجبير من صفحته على (تويتر)

&

وعلى الوسم ذاته علق الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي قائلاً: "تصريح الجبير (ان الحوثيين جيراننا) صحيح سياسة ومعنى، فالحوثي مكون يمني له دور هناك ان سالم وان حارب حورب،" في حين قال خالد الدوسري: "تحليل التصاريح السياسية ليس كتحليل مباريات كرة القدم.. للسياسة حنكة ودهاء كما في كرة القدم..".

طرد القاعدة&

يشار إلى أنه في 24& أبريل الماضي، تمكنت قوات تابعة للحكومة اليمنية، بدعم من "التحالف العربي"، الذي تقوده السعودية، من طرد تنظيم "القاعدة" من محافظة المكلا جنوب اليمن.&

وكان التنظيم سيطر على المكلا في 2015 مستغلاً الحرب في البلاد، وأدار ميناءَها البحري الذي مثل له مصدرًا هامًا للدخل. ويوم الأحد الماضي، أعادت الحكومة اليمنية افتتاح مطار الريان في المكلا، الذي توقف عن العمل منذ سيطرة القاعدة على المدينة.&

ويأتي موقف الجبير فيما واصلت "اللجنة الإنسانية" المعنية بملف المعتقلين والأسرى، أول من أمس الخميس، "لقاءاتها الإيجابية"، فيما هيمن الانسداد على أعمال اللجنتين السياسية والأمنية مع دخول مشاورات السلام اليمنية في الكويت أسبوعها الرابع، حسب مصادر مقربة من أروقة المشاورات.&

مشاورات الكويت

ويقول تقرير لوكالة أنباء (الأناضول) التركية، إنه منذ انطلاقتها في 21& أبريل الماضي بعد تأخر 3 أيام عن موعدها الأصلي، لم تحقّق مشاورات السلام اليمنية في الكويت، أي اختراق جوهري لجدار الأزمة اليمنية، وكان الإنجاز اليتيم هو الاتفاق بين طرفي هذه المفاوضات على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216.&

وتنص النقاط الخمس بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.