إيلاف من لندن:&اعرب خبراء عن قلقهم من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا في إفادات قدموها خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرًا. &

وكتبت الدكتورة تمارا كوفمان ويتيس مديرة مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكنز في افادتها، "أن المكاسب التي حققها نظام الأسد (بمساعدة روسية وايرانية) خلال الأشهر الثمانية الماضية تزيد الاحتمال المقلق لبقاء النظام السوري في دمشق، الذي يعتمد على التمويل الإيراني والدعم العسكري الإيراني واستيراد ميليشيات مدعومة ايرانيًا". &

وأشارت ويتيس إلى تصميم ايران على تأمين بقاء النظام السوري والاستمرار في استخدام سوريا "قناة لدعم حزب الله".&وتابعت ويتيس في إفادتها أن "أي نتيجة تكرس الهيمنة الإيرانية في المنطقة تعزز حزب الله وتؤدي الى زيادة شحنات الأسلحة الايرانية الى حزب الله". &

وكان الخبير الآخر الذي قدم إفادته أمام اللجنة روبرت فورد الزميل في معهد الشرق الأوسط والسفير الأميركي السابق في سوريا. وقال فورد في افادته إنه ينظر باستغراب إلى "جهود الإدارة لتشجيع التعامل مع إيران في اوروبا في وقت تسبب لنا إيران مشاكل في المنطقة، كما في سوريا". &

وفي ما يتعلق بمصالح ايران في سوريا، قال فورد إن ايران تريد "حكمًا في دمشق تربطه علاقات طيبة مع حزب الله ويمنح حزب الله عمقًا استراتيجيًا... وهذا هو هدف ايران الذي يتعارض مع السياسة الاميركية". &

واشار خبراء آخرون إلى أن حزب الله مسؤول عن مقتل اميركيين أكثر من أي جماعة أخرى باستثناء تنظيم القاعدة.&وان إيران مكَّنت نظام الأسد من مواصلة التنكيل بالشعب السوري. &

وكانت وزارة الخزانة الاميركية فرضت عقوبات على قائد فيلق القدس قاسم سليماني وقائد العمليات والتدريب في فيلق القدس محسن شيرازي منذ عام 2011 بسبب دورهما في قمع الشعب السوري. &

وفي مارس هذا العام، اصدر مجلس النواب الاميركي قرارًا يدين نظام الأسد بارتكاب جرائم حرب. وجاء في القرار أن الغالبية العظمى من المدنيين السوريين الذين لاقوا حتفهم في النزاع قتلهم النظام السوري وحلفاؤه، "وخاصة روسيا وإيران ووكلاء إيران الإرهابيين، بمن فيهم حزب الله". &

ويعدد القرار جرائم نظام الأسد، ومنها "ممارسة التعذيب والاغتصاب على نطاق واسع واستخدام التجويع سلاحًا في الحرب وارتكاب مجازر بحق المدنيين، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة الكيميائية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة".&