لا يزال الحديث مبكرًا عن طريقة إسقاط الطائرة المصرية، وإذا ما كان هذا السقوط قد نجم عن عمل إرهابي، لكن بعض المؤشرات تصب في هذه الخانة، لا سيما في ضوء المعطيات التي تحدثت عنها المخابرات الفرنسية.

لندن: رجحت تقارير صحافية احتمال وقوف تنظيم داعش وراء حادث تحطم الطائرة المصرية التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة فجر الخميس.

واستندت تلك التقارير الى التحذيرات التي أطلقها قبل بضعة أيام باتريك كالفار، رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الفرنسي، عن أن بلاده مستهدفة بشكل واضح من قبل تنظيم داعش الذي يخطط في الوقت الراهن لشن نمط جديد من الهجمات الإرهابية.

وكانت الطائرة المصرية من نوع إيرباص 320 قد اختفت في الرحلة رقم "أم أس 804" فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى متنها 66 راكباً، وسط تقارير تتحدث عن مشاهدة قائد احدى السفن التجارية "لهبًا في السماء"، ربما كان للطائرة وقت تعرضها لهجوم أو انفجار أو ما شابه، لكن تلك الرواية لم يتم التحقق منها حتى الآن.

شكل جديد

ومع أن سبب وقوع الحادثة لا&يزال غير معلوم، إلا أن المثير في الأمر هي أنها جاءت بعد 7 أشهر من تسبب قنبلة في انفجار طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء ومقتل كل الأشخاص الذين كانوا على متنها ويقدر عددهم بـ 224 شخصًا.

وكشف بعدها تنظيم داعش عن مجموعة من الصور لقنبلة تم تصنيعها من احدى علب المشروبات الغازية التي ادعى أنها استخدمت في إسقاط تلك الطائرة الروسية.

وأفادت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية بأن باتريك كالفار أخبر، بتاريخ 10 من الشهر الجاري، لجنة في&البرلمان الفرنسي منوطة بشؤون الدفاع الوطني بأن لديهم معلومات تشير إلى أن تنظيم داعش يخطط لشكل جديد من أشكال الهجوم.

ذعر!

وكانت فرنسا قد تعرضت العام الماضي لهجومين إرهابيين، الأول استهدف مقر صحيفة تشارلي ايبدو في يناير، والثاني استهدف بعض الأماكن في العاصمة باريس خلال شهر نوفمبر، وذلك وسط حالة من الاستنفار والتأهب الأمني من قبل قوات الأمن الفرنسية لمجابهة أي تهديدات محتملة.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن كالفار قوله: "نحن أمام خطر التعرض لنمط جديد من الهجوم، وأنا أعني هنا التعرض لحملة إرهابية ترتكز على ترك عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها أعداد كبيرة من الناس، مع تكرار ذلك لخلق مناخ عام من الذعر".

ورغم عدم تطرق كالفار لاحتمال شن هجمات على طائرات، لكنه عبَّر عن اعتقاده بأن فرنسا هي الدولة الأكثر تعرضاً للتهديدات من قبل تنظيم داعش، وتأكيده على وجود تهديدات من قبل تنظيم القاعدة، الذي يسعى لاستعادة مكانته المفقودة باعتباره لاعبًا رئيسيًا في الأحداث، خاصة في المغرب العربي وشبه الجزيرة العربية.
&