إيلاف من لندن: صحا البغداديون الجمعة على استنفار امني واسع في العاصمة وقطع للطرق والجسور الرئيسة&بالكتل الكونكريتية، ما أصابها شبه شلل في الحركة والتنقل بين مناطقها، كما ابلغ مواطنون "إيلاف" في اتصالات هاتفية، مشيرين إلى أنّ اكثر من عشرة طرق حيوية و5 جسور على نهر دجلة تربط جانبي العاصمة الكرخ والرصافة قد شملتها هذه الاجراءات.
&بالترافق مع ذلك، فقد كثفت القوات الامنية من تواجدها في مناطق بغداد بشكل واسع وخاصة حول ساحة التحرير وسط العاصمة مركز تظاهرات المحتجين والطرق والجسور المؤدية منها إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تضم المراكز الحكومية المهمة والسفارات الاجنبية، ومنها الاميركية والبريطانية، والتي اقتحمها المتظاهرون مرتين خلال الشهر الحالي.
من جهتها، حجبت وزارة الاتصالات العراقية موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لدواعٍ امنية، كما قالت موضحة إن الحجب اقتصر على بغداد فقط، لكنها اعادته بعد ساعات من ذلك.&
وطالب وزير الداخلية محمد سالم الغبان في توجيه رسمي، اطلعت على نصه "إيلاف" اليوم، ضباط الوزارة ومنتسبيها كافة بالحيطة والحذر والمحافظة على الأمن العام وحماية السلم الاجتماعي من المندسين الذين يريدون العبث بأمن العاصمة وباقي المدن العراقية. كما دعت قيادة عمليات بغداد المواطنين اليوم إلى عدم التجمع في أي مكان دون استحصال موافقات أصولية حفاظًا على أرواحهم ولعدم إشغال القوات الأمنية في تأمين المتظاهرين.&
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد كشف أمس عن معلومات استخبارية تؤكد استعداد جماعة لم يسمِّها بتصعيد خطير في العاصمة الجمعة، مصدرًا أوامره لوزارة الداخلية لحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.&
&
غلق جسر في بغداد بالكتل الكونكريتية |
&
وأصدر العبادي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة اوامره إلى وزارة الداخلية للقيام بمهامها في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.. موضحًا أنه تبين ومن خلال التقارير الاستخبارية أن جماعات معينة تنوي الجمعة المقبلة&القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب.
كما دعا إلى إنهاء المظاهرات ضد حكومته، وقال: "ندعو شبابنا الأعزاء إلى تأجيل تظاهراتهم الى&حين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير، وان هذه المعركة تتطلب جهدًا كبيرًا، وإن التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطًا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة".
واقتحم المتظاهرون في العشرين من الشهر الحالي المنطقة الخضراء المحصنة للمرة الثانية خلال أقل من شهر، مطالبين بإصلاحات ضد الكسب غير المشروع وحماية أفضل للمواطنين ضد التفجيرات الانتحارية لتنظيم داعش والهجمات المسلحة.&
وذكرت مصادر طبية أن أربعة متظاهرين قتلوا في الأحداث وأصيب أكثر من 90 شخصًا، في حين سجلت الحكومة العراقية وفاة اثنين من قوات الأمن ونفت استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين. وضم المحتجون مؤيدين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر فضلاً عن مناصرين للتيار المدني مستاءين من بطء الحكومة في مكافحة الفساد المستشري وتحسين الأمن العام في بغداد.&
&
الحكيم والسبحان بحثا تعزيز المشتركات بين العراق والسعودية&
في اطار اتصالاته ومباحثاته التي يجريها مع المسؤولين العراقيين، فقد بحث السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم تعزيز المشتركات بين بلديهما.
ودعا الحكيم إلى استثمار المشتركات بين العراق والسعودية بما يخدم البلدين الشقيقين ويصب في مصالحهما العربية والاسلامية.. موضحًا أن القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي والعشائر العراقية تقاتل ابشع عصابة دموية عرفها التأريخ.
وأشار الحكيم إلى أنّ العراق ينوب عن المنطقة والعالم في مقارعة الإرهاب وهو يواجهه في الميدان.. مشيدًا بدور القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي والعشائر العراقية في مقاتلة تنظيم داعش الذي وصفه بأنه ابشع عصابة دموية عرفها التأريخ.
ورحب الحكيم بإفتتاح السفارة السعودية في العراق مؤخرًا، عادًا ذلك خطوة لفتح آفاق التعاون الوثيق بين العراق والمملكة العربية السعودية لما تمثله من دور عربي واسلامي مهم في ظروف عصيبة يمر بها الشرق الاوسط، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تسلمت "إيلاف" نصه الجمعة.&
ومن جانبه، اكد السبهان على أهمية العلاقة بين العراق والسعودية باعتبارهما بلدين يربطهما الاسلام وعلاقات عشائرية وطيدة.. مشيرًا إلى دعم المملكة لجميع العراقيين من مكونات الشعب العراقي لمحاربة تنظيم داعش والقضاء عليه، كما قال البيان.&
وكان السبهان اكد الاربعاء الماضي وقوف السعودية مع العراق في حربه ضد الارهاب وتقديمها المزيد من المساعدات لنازحيه، وبحث مع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بشكل مفصل الأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها النازحون، خاصة في محافظة الأنبار، وضرورة تقديم الدعم المتواصل لهم. وشدد السفير على حرص بلاده على بناء علاقات ذات مستوى عالٍ مع العراق من أجل إدامة التواصل، ومؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تقف مع العراق في حربه ضد الإرهاب وماضيه باتجاه تقديم مزيد من الدعم الانساني له.&
ومنتصف الشهر الحالي، سيّرت السعودية جسرًا جويًا إلى العراق لايصال مساعدات إغاثية لنازحيه الذين ارتفع عددهم إلى حوالى الاربعة ملايين شخص، حيث وصلت طائرات سعودية إلى مطار بغداد الدولي على مدى ثلاثة ايام. وقالت السفارة السعودية انها تتولى المتابعة والتنسيق مع السلطات والمؤسسات الخيرية في العراق لإيصال هذه الاحتياجات الضرورية للنازحين والمحتاجين.
وكان السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان أعلن في 24 فبراير الماضي عن صدور أمر للعاهل السعودي الملك سلمان بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين في محافظة الأنبار العراقية الغربية، مؤكدًا أن مملكة الخير لا تقدم إلا الخير.
التعليقات