إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اليوم أن الخطة المرسومة لتحرير مدينة الفلوجة حققت نجاحاً افضل مما كان متوقعاً. وأشار لدى تواجده في مقر عمليات تحرير الفلوجة إلى أنّ المقاتلين في ساعات الصباح الباكر تقدموا على مختلف المحاور بتجاه تحرير كل المناطق التي تحتلها داعش حول مدينة الفلوجة.&

وأضاف أن نجاح الخطة افضل مما كان متوقعًا في البداية والعدو ينهار بشكل كبير.. منوهًا إلى أنّ الخطة وضعت قبل اكثر من شهرين، وكان من المفترض ان تبدأ بوقت مبكر، ولكن للأسف المشاكل السياسية والاحداث التي حصلت، والتي هددت الامن في بغداد أخّرت التحضيرات لهذه المعارك.

ويشارك في معركة الفلوجة التي انطلقت اليوم 33 ألف مقاتل من القوات العراقية بمساندة القوات الشعبية والعشائر، وهي تضم جهاز مكافحة الإرهاب في موقع رأس الحربة مع وجود قوات الرد السريع و20 ألف مقاتل للشرطة الاتحادية، فضلاً عن أبناء الحشد العشائري الذين تم تدريبهم من قبل الأميركيين.

وكانت الفلوجة أول مدينة عراقية تقع في أيدي تنظيم داعش في يناير عام 2014، أي قبل ستة أشهر من اجتياح التنظيم المتشدد مساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة. وتقع الفلوجة على نهر الفرات وعلى بعد 60 كيلومترًا غرب بغداد، وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص.

تحذير من كارثة إنسانية تواجه نازحي الفلوجة

هذا واطلقت لجنة برلمانية عراقية تحذيرًا من كارثة إنسانية تواجه حوالى 50 الفًا من سكان مدينة الفلوجة سينزحون عنها هربًا من العمليات العسكرية، التي بدأت هناك فجر اليوم، لانتزاعها من سيطرة تنظيم داعش الذي يحتلها منذ مطلع عام 2014.

وعبرت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية عن قلقها وعدم تفاؤلها &ازاء وضع النازحين من مدينة الفلوجة،&وقال رئيس اللجنة رعد الدهلكي إن المسؤولين عن حماية أمن المواطن عليهم التوجه فورًا نحو نازحي مدينة الفلوجة لتهيئة جميع المستلزمات لاحتوائهم، وعدم تكرار ما حدث لنازحي المحافظات والمدن الاخرى التي تم تحريرها من تنظيم داعش.

وحذر المسؤول البرلماني، في بيان صحافي تسلمت نصه "إيلاف" الاثنين، من كارثة إنسانية كبيرة بعد أن "التزمت الحكومة والاطراف المعنية الصمت تجاه عمليات النزوح الجديدة جراء العمليات العسكرية التي تشهدها مدينة الفلوجة".. مشددًا على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتهيئة وتحضير &مستلزمات إيواء العوائل النازحة من أهالي الفلوجة، وأشار إلى أنّ العائلات التي نزحت في الأشهر الماضية تعاني وبشدة من إهمال وتقصير وانعدام الاغذية والمواد الطبية والمستلزمات الضرورية التي يتمتع بها أي مواطن.

وطالب الدهلكي القوات العسكرية والاجهزة الأمنية المشاركة بتحرير مدينة الفلوجة بفتح منافذ أمنة للنازحين من المدينة، واتباع المعايير الانسانية تجاه المدنيين العزل، الذين تم استخدامهم كدروع بشرية من قبل عصابات داعش الإرهابي.. ودعا الحكومة ووزارة الهجرة ومفوضية حقوق الانسان والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق الانسان إلى التحرك العاجل لإغاثة النازحين من أهالي الفلوجة.
&
وزير الدفاع: لا حاجة لإنزال جوي في الفلوجة

من جانبه، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي اليوم أن تنظيم داعش منهار في مدينة الفلوجة، مشيرًا إلى عدم وجود حاجة للقيام بعمليات انزال جوي في المدينة. وقال العبيدي في تصريح لوكالة "السومرية نيوز" إن "العدو منهار وبالمعنويات العالية لقواتنا سيتحقق النصر".. موضحاً أننا "لا نحتاج لانزال عمليات جوي داخل الفلوجة".&

وأشار إلى أن "معركة مشتركة كل القوات الامنية فيها سواء الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وابناء العشائر والشرطة المحلية.. مستدركاً بالقول "لكن للجيش العراقي الحصة الاكبر في هذه المعارك لان لا يوجد محور بدون اسناد من الجيش العراقي والقوات المسلحة"، مضيفاً "وبشكل خاص المحور الشمالي هو شمال الكرمة".

واضاف وزير الدفاع: "حددنا ممرات أمنة لخروج ابناء الفلوجة، وستكون عمليات نوعية داخل المدينة لكي لا يحصر ضرر بالمدينة أو البنى التحتية للمدينة".. مبيناً أن "توجيهات القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بأن نكون حريصين على المدنيين داخل الفلوجة.&

&

العبادي مع القادة العسكريين في غرفة عمليات تحرير الفلوجة

&

إطلاق عشرة آلاف معتقل بينهم الف متهم بالارهاب&

أعلن في بغداد اليوم عن اطلاق حوالي عشرة آلاف معتقل خلال الشهر الماضي، بينهم اكثر من الف كانوا متهمين بالارهاب.

وقالت السلطة القضائية الاتحادية الاثنين إن محاكم البلاد افرجت عن 9250 موقوفاً لم تثبت إدانتهم بما نسب إليهم خلال شهر ابريل الماضي.. واوضحت أن بينهم 1099 معتقلاً كانوا متهمين بالإرهاب.. وأشارت إلى أنّ مجموع المحسومة قضاياهم بلغ 11327 متهماً.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي للسلطة القضائية في تصريح صحافي، اطلعت "إيلاف" عليه،&إن محاكم البلاد أفرجت خلال الشهر الماضي عن 9250 موقوفاً لم تثبت إدانتهم بما نسب إليهم وان 8198 موقوفاً تم الإفراج عنهم خلال مرحلة التحقيق.. موضحًا أن 1052 معتقلاً آخرين أفرج عنهم خلال مرحلة المحاكمة.

وأضاف بيرقدار أن 1099 موقوفاً من الذين أفرج عنهم كانت قد وجهت إليهم تهم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.. موضحًا أن مجموع المحسومة قضاياهم في دوري التحقيق والمحاكمة بلغ 11327 خلال الشهر الماضي وحده. &

وكانت احصاءات مصدرها السلطة القضائية العراقية قد اظهرت في يناير الماضي أن العام الماضي شهد اطلاق 100 الف عراقي معتقل، بعد ثبوت براءتهم، فيما انطلقت دعوات لمحاسبة الجهات التي ألقت القبض عليهم، والتي وجهت لهم كيديًا اتهامات كاذبة ومن دون ادلة.

وأشارت احصائية اعتمدت على ارقام تصدرها السلطة القضائية العراقية شهريًا إلى أنّ عدد المعتقلين الذين تم الافراج عنهم العام الماضي 2015 بلغ اكثر من 100 الف مواطن اثناء التحقيق وبعد المحاكمة ما يعني أن هؤلاء قد ثبت انهم ابرياء من التهم الموجهة لهم.&

وبحسب الاحصائية، فإن مجموع المطلق سراحهم خلال أشهر العام الماضي بلغ 97 الفًا و685 معتقلاً، لكن هذا الرقم لا يشمل شهر يوليو، الذي لم تصدر السلطة القضائية بيانًا بعدد المطلق سراحهم خلاله دون ابداء الاسباب.&