إيلاف من لندن: وصل القائد العام للجيش الليبي، الفريق أول خليفة حفتر، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وعلم أن الزيارة تلبية لدعوة من الملك عبدالله الثاني للمشاركة في احتفالات المملكة الهاشمية بمئوية الثورة العربية الكبرى.

وهذه هي الزيارة الثالثة للقائد العسكري الليبي المناهض لحكومة الاتفاق الوطني برئاسة فؤاد السراج، حيث سبق له أن التقى، في زيارتين سابقتين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول مشعل الزين.

وكان حفتر زار الأردن للاتفاق على إرسال المصابين من الجيش الليبي لتلقي العلاج في المستشفيات الأردنية، حيث يخضع المئات للعلاج من إصابات خلال الحرب الأهلية.

يذكر أن تقارير كانت أشارت في وقت سابق إلى أن حفتر كان اشترى قصرًا فخمًا في ضاحية (دابوق) التي يسكنها الأثرياء في العاصمة الاردنية عمان بتمويل من إحدى الدول العربية.

لا تفاهم مع الوفاق

ويناهض الفريق خليفة حفتر الموالي لبرلمان شرق ليبيا، حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، حيث يرفض التفاهم معها قبل حل "الميليشيات" المتحالفة معها.

ويقضى اتفاق وحدة، أبرم في& ديسمبر الماضي، بإنهاء الانقسام بين الحكومتين المتنازعتين واحدة في العاصمة طرابلس والأخرى في الشرق، اللتين اقتتلتا للسيطرة على البلاد وثروتها النفطية منذ 2014، بدعم من جماعات مسلحة قاتلت معًا قبل خمس سنوات للإطاحة بحكم معمر القذافي.

لكن في تحرك ينذر بمواجهة جديدة محتملة، أرسل الطرفان قوات منفصلة إلى مدينة سرت مسقط رأس القذافي، التي يسيطر عليها الآن متشددو تنظيم (داعش).

حكومة السراج&

وتعتبر القوى الغربية رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، أكبر أمل لتوحيد الفصائل السياسية والمسلحة من أجل التصدي لـ«داعش». ووصلت الحكومة إلى طرابلس في أواخر&مارس، ولا تزال تحاول بسط سيطرتها.

وحث السراج حكومة الشرق قبل أيام على الانضمام لغرفة عمليات القوات المسلحة لتنسيق الجهود ضد "داعش"، وطالب القوى الكبرى باستثناء حكومته من حظر سلاح تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

لكن حفتر قال في مقابلة مع محطة (آي. تيلي) الإخبارية التلفزيونية في مقابلة أجريت في ليبيا: "نحن أولاً ليست لنا أية علاقة بالسراج في الوقت الحالي باعتبار أن المجلس الرئاسي الذي يقوده السراج، لم يكن معترفًا به من البرلمان في الشرق".
&