البحرين تتهم إيران بدعم الفوضى في البلاد عقب الاضطرابات التي شهدتها من الأغلبية الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية عام 2011

أعلنت السلطات في البحرين القبض على ثمانية أشخاص مدانين أو مطلوبين بتهم "الإرهاب"، أثناء هروبهم "إلى إيران" باستخدام زورق سريع.

وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية إن قوات حرس الحدود ألقت القبض على الأشخاص الثمانية مع اثنين من المهربين أثناء مغادرتهم المملكة باتجاه إيران.

ونشرت الوكالة أسماء المقبوض عليهم، وتبين أن سبعة منهم أدينوا بالسجن لفترات بين 10 و15 عاما لممارسة أنشطة "إرهابية"، بينما كان الثامن مطلوبا في قضايا "إرهاب" لكنه لم يدان.

وأضافت الوكالة أن اثنين من المدانيين البحرينيين، فرا إلى إيران في وقت سابق، وراء التخطيط لمحاولة الهروب هذه.

وخطط الهاربان، وأحدهما محكوما عليه بالسجن مدى الحياة والثاني بالسجن 10 سنوات، لمساعدة المقبوض عليهم في عبور حوالي 193 كيلومتر هي المسافة بين شواطئ البحرين وإيران.

جاء هذا الإعلان بعد يومين من هروب 17 سجينا من سجن الحوض الجاف على جزيرة محرق شرقي العاصمة المنامة، الجمعة الماضية.

وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية القبض على 11 من الهاربين، يوم السبت، دون الإشارة إلى الجرائم التي ارتكبوها وما إذا كانت سياسية أو جنائية.

وتقع مملكة البحرين، التي يحكمها نظاما سنيا، على الخليج في الجهة المقابلة لإيران، وتشهد علاقات البلدان اضطرابا وتوترا سياسيا.

ودائما ما تشكو البحرين، مقر الأسطول الخامس الأمريكي، من تدخل إيران في شؤونها الداخلية والتحريض على العنف بالبلاد.

وعانت المملكة الخليجية من اضطرابات سياسية، بعد قمع الحكومة لانتفاضة الشيعة التي طالبت بإصلاحات سياسية في عام 2011، حين هاجم المحتجون قوات الشرطة في القرى الشيعية.

وتنفي السلطات البحرينية التمييز ضد المواطنين الشيعة، وتوجه اللوم دائما للتنظيمات "الإرهابية" التي تثير الاضطرابات في البلاد، وتزعم أنها تحظى بدعم إيراني.