تخشى المعارضة اليابانية أن يؤدي نجاح حزب آبي في انتخابات مجلس الشورى إلى تعديل دستور البلاد

تظاهر آلاف المحتجين في وسط العاصمة اليابانية طوكيو، مطالبين رئيس الوزراء شينزو آبي بالاستقالة يوم الأحد والعدول عن قانون الذي يسمح للجيش الياباني بالقتال خارج البلاد، وذلك قبيل انتخابات مجلس الشورى الياباني.

ونظم المحتجون، أغلبهم من كبار السن، مسيرة احتجاجية أمام مقر البرلمان، ووقفة في متنزه بالقرب من المقر، رافعين لافتات تحمل شعارات مثل "فلتتنحي يا حكومة آبي"، و"المواطنون يغيرون السياسات".

وتأمل المعارضة اليابانية في الحيلولة دون فوز الائتلاف الحاكم لآبي بأغلبية مقاعد مجلس الشورى، في الانتخابات التي تُجرى في العاشر من يوليو/ تموز المقبل، وهي الأغلبية التي يحظى بها الائتلاف بالفعل، إذ يحتل 121 من إجمالي مقاعد المجلس البالغ 242 مقعدا في مجلس الشورى.

ويرى محللون أن الحزب الديمقراطي الليبرالي، حزب آبي، وشريكه الأصغر في الائتلاف الحاكم لديهما فرصة كبيرة في الفوز في الانتخابات المقبلة.

وعلى صعيد مجلس النواب، يتمتع حزب آبي بثلثي مقاعد المجلس، وهو ما يُسمى "أغلبية ساحقة"

وارتفعت شعبية حكومة آبي في مايو/ أيار الماضي بواقع 3.00 في المئة لتصل إلى 56 في المئة عقب استضافة اليابان قمة مجموعة السبع، وزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التاريخية لهيروشيما، وفقا لمسح أجرته صحيفة نيكاي الاقتصادية اليومية.

وأعلن آبي الأربعاء الماضي قرارا كان متوقعا على نطاق واسع بتأجيل تطبيق الزيادة على ضريبة المبيعات لعامين ونصف، مؤكدا أنه سوف يسعى للحصول على تفويض شعبي لتنفيذ خطته الاقتصادية من خلال التصويت في انتخابات مجلس الشورى.

لكن بعض المعارضين لديهم مخاوف حيال أن تشجع أي نتيجة قوية تحققها حكومة آبي في الانتخابات رئيس الوزراء على البدء في مراجعة الدستور الياباني.

وقال منظمو احتجاجات الأحد أن عدد المشاركين قارب 40 ألف متظاهر في حين رفضت الشرطة إعلان أي تقديرات للأرقام.

وحاول بعض اليمينيين الاقتراب من المتظاهرين، إلا أن الشرطة منعتهم من ذلك.

ونُظمت احتجاجات أخرى معارضة لآبي في نفس المواقع في أغسطس/ آب الماضي، والتي قدر منظموها أعداد المشاركين بحوالي 120 ألف متظاهر.