وجه رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت ورئيس البرلمان الأوروبي "توبيخاً" حادا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ردا على الهجمات الكلامية التي شنها على نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية.

إيلاف من لندن: استهجن كبير (البوندستاغ) نوربرت لامرت اليوم الخميس في البرلمان كيف يكون من الممكن أن يربط رئيس دولة منتخب ديمقراطيا في القرن الحادي والعشرين انتقاده نوابا منتخبين ديمقراطيا في البرلمان الألماني بالتشكيك في أصلهم التركي وأن يصف دمهم بأنه فاسد.

وشدد رئيس البرلمان الألماني: "أرفض بكل صيغة ممكنة اتهام أعضاء في هذا البرلمان بأنهم ناطقون باسم إرهابيين"... "سنرد على ذلك بالشكل المناسب بكل الإمكانيات المتاحة لنا في إطار القانون".

بي كي كي

وكان إرودغان وصف نواب البرلمان الألماني ذوي الأصول التركية بأنهم ذراع ممتدة لحزب العمال الكردستاني المحظور (بي كي كي) في تركيا، بسبب تصويتهم بالموافقة على قرار البرلمان باعتبار ما جرى للأرمن على يد الأتراك في عام 1915 إبادة جماعية.

وقال إرودغان الأحد الماضي: " البعض يقول إنهم أتراك.. أي نوع من الأتراك إذا؟.. لابد من فحص دمهم من خلال إجراء تحليل في المختبر"، مشيرا إلى هؤلاء النواب.&

وأثارت تصريحات إردوغان استياء واسعا في ألمانيا. وفي أعقاب هذه التصريحات تلقى البرلمانيون ذوو الأصول التركية عبر الإنترنت، تهديدات كثيرة بالقتل.

مهاجمة رئيس الخضر

وهاجم إردوغان خصوصا جيم أوزديمير، رئيس حزب الخضر الألماني المنحدر من أصول تركية، الذي كان ضمن المبادرين في طرح قرار البرلمان الألماني الذي تم التصويت عليه يوم الخميس الماضي، وصفه بـ"المتحذلق".

وتساءل إردوغان: "بعد قرار كهذا كيف يمكن أن يأتي القادة السياسيون الالمان الي او الى رئيس حكومتي؟".

وردت وزيرة الاستيعاب الألمانية أيدن أوزوغوز على اتهامات إردوغان للنواب الألمان بالتواطؤ مع الإرهاب قائلة إنها "عمل غير معقول يؤثر بشكل خطير على العلاقات الألمانية التركية".

تنديد شولس

من جهته، وجه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولس رسالة لإردوغان ينتقد فيها تصريحات إردوغان بحق البرلمانيين ذوي الأصول التركية.

وكتب شولس في الرسالة: " لا يجب إطلاقا الربط بين النواب الذي يتحركون وفق إطار الدور المنوط بهم وبين الإرهابيين مهما بلغت درجت الاختلافات في موضوع سياسي"، مضيفا في الرسالة، التي حصل موقع "شبيغل أونلاين" الألماني على نسخة منها، أن "تصرفا كهذا يمثل شرخا، أدينه بقوة".