أعلن معهد "سيبري" أن الولايات المتحدة وروسيا، اكبر قوتين نوويتين في العالم، خفضتا ترسانتيهما النوويتين ولكنهما بالمقابل تحدثان قدرتيهما الذريتين.

ستوكهولم: قال المعهد الدولي لابحاث السلام في ستوكهولم "سيبري"، في تقرير نُشر اليوم الاثنين، إنه احصى في مطلع العام 2016 ما مجموعه 15 الفًا و395 رأسًا نوويًا تمتلكها تسع دول هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، وذلك مقابل 15 الفًا و850 رأسًا نوويًا في 2015، مشيرًا الى ان من بين هذه الترسانة هناك 4120 رأسًا نووية منشورة حاليًا.

وأضاف التقرير الذي اعده الباحثان في المعهد شانون كايل وهانس كريستنسن ان "مخزونات الاسلحة النووية تتراجع منذ بلغت ذروتها في منتصف الثمانينات مع 70 الف رأس. هذا التراجع سببه بالدرجة الاولى الخفض اللاحق بالترسانتين الروسية والاميركية".

تباطؤ

وتخفض الولايات المتحدة وروسيا ترسانتيهما النوويتين تطبيقًا لثلاث معاهدات وقعها البلدان منذ 1991، وكذلك ايضا تنفيذًا لقرارات احادية اتخذتها القوتان النوويتان العظميان.

ولفت التقرير الى أنه على الرغم من الانخفاض المستمر في عدد الرؤوس النووية في العالم "الا ان وتيرة الخفض تباطأت على ما يبدو بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقد من الزمن، ولم تعمد الولايات المتحدة ولا روسيا الى اي خفض كبير في قدراتهما الاستراتيجية منذ وقعتا اتفاقية ستارت الجديدة" حول نزع السلاح النووي التي دخلت حيز التنفيذ في 2011.

تحديث

وعن توزع الرؤوس النووية على الدول، اوضح التقرير ان روسيا والولايات المتحدة تمتلكان لوحدهما 93% من الترسانة النووية العالمية، اذ تبلغ حصة موسكو 7290 رأسًا مقابل حوالى 7000 رأس تملكها واشنطن.

اما المرتبة الثالثة فتحتلها فرنسا مع 300 رأس نووي، تليها الصين (260) ثم بريطانيا (215) ثم باكستان (ما بين 110 و130) ثم الهند (ما بين مئة و120) ثم إسرائيل (80) فكوريا الشمالية (10، بيانات غير مؤكدة لهذا البلد).

وأعرب المعهد عن اسفه لعدم وجود أي دولة بين هذه الدول، "على استعداد لأن تتخلى عن ترسانتها النووية في المستقبل القريب".

كما لفت التقرير الى ان الولايات المتحدة وروسيا اطلقتا "برامج كبيرة ومكلفة للتحديث النووي".