بيروت: المثليون الذين كانوا الهدف من مجزرة اورلاندو هم هدف مستمر لتنظيم الدولة الاسلامية الذي اعدم عشرات منهم في المناطق التي احتلها في سوريا والعراق.

يعمل المحققون الاميركيون على تحديد دوافع عمر صديق متين الذي قتل 49 شخصا في ملهى في اورلاندو في فلوريدا.

لكن تنظيم الدولة الاسلامية تبنى الاعتداء الاثنين واصفا القاتل بانه "احد جنود الخلافة" وانه هاجم "ناديا ليليا لاتباع لوط".

ومنذ بروزه في سوريا والعراق نشر التنظيم المتطرف بيانات واشرطة فيديو دعائية ضد المثلية التي يعتبرها "شذوذا" ويعاقبها مثل الزنى والسحر والشعوذة التي يعتبرها خروجا على الاسلام.

ونشر اشرطة فيديو مرعبة تظهر عمليات اعدام لاشخاص متهمين "باللواط" عبر القائهم من سطح مبنى او رجمهم في ساحة عامة.

- جرائم ضد الانسانية -احصت جمعية "اوت رايت اكشن" الدولية المدافعة عن حقوق المثليين نحو ثلاثين من هذه الاشرطة ومجموعة من الصور التي نشرت منذ نهاية 2014 بدون ان تقدم دليلا على صحة هذه الوقائع.

ويعود اخر شريط الى 7 ايار/مايو ويظهر جمعا من الرجال والاطفال وبعضهم صغار جدا في شمال محافظة حلب في سوريا يشهدون تنفيذ حكم الاعدام بشاب القي من سطح مبنى من اربع طبقات ثم تعرض للرجم بالحجارة.

وتستند هذه الاعدامات الى "القانون الجزائي" الذي فرضه تنظيم الدولة الاسلامية في 2014 ويقول انه مستلهم من الشريعة.

وبعد نشر صور واشرطة عن هذه الاعدامات اكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان الضحايا هم معارضون لتنظيم الدولة الاسلامية وان التنظيم استخدم المثلية ذريعة لقتلهم.

وتتهم الامم المتحدة التنظيم بارتكاب جرائم ضد الانسانية عن مجمل اعمال القتل التي نفذها بقطع الرأس والصلب والاسترقاق وغيرها.

ويهاجم التنظيم باستمرار "الانحراف" الاخلاقي في الغرب لا سيما عبر مجلته "دابق" التي كتبت في 2015 ان المسلمين الذين يهاجرون الى اوروبا معرضون بشكل مستمر "للفحشاء واللواط والمخدرات والخمر".

ولا يزال المثليون غير مقبولين في المجتمعات العربية المسلمة حيث ترفضهم عائلاتهم وينبذهم مجتمعهم وحتى يتعرضون للسجن لان القوانين تجرم "العلاقات الشاذة" او "بخلاف الطبيعة".

ويواجه المثليون عقوبة الاعدام في بلدان مثل السعودية وايران واليمن.