عبّر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود عن اهتمام بريطانيا بملف المعتقلين في سجون نظام الأسد.

وأعرب إلوود عن" إصرار حكومة بلاده على إحراز تقدم في هذا الملف والعمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مؤكدا أن المملكة المتحدة تدرك وجود "استخدام واسع للتعذيب والإعدامات في سجون النظام"، وذلك استناداً إلى التقارير الدولية التي تتحدث عن تلك الممارسات بما فيها لجنة التحقيق الدولية.

 وتعهد الوزير البريطاني بالعمل مع الشركاء الدوليين لإلقاء الضوء على ممارسات النظام غير القانونية من اعتقال تعسفي واختفاء قسري في حق عشرات آلاف السوريين.

جاء ذلك في رسالة وجهها المسؤول البريطاني الى أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض واطلعت ايلاف على تفاصيلها.

فريق عمل دولي

وأكد الائتلاف في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه ، أن" هذه الرسالة تأتي رداً على رسائل سابقة بعث بها رئيس الائتلاف إلى وزراء خارجية مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسورية "ISSG"، والتي طالب الائتلاف بها بالعمل على ضمان الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في سجون الأسد، من" خلال تأسيس فريق عمل دولي مختص بملف المعتقلين أسوة بالفرق الخاصة بوقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية، والضغط على نظام الأسد لوقف الاعتقال التعسفي والإعدامات العشوائية، وفرض آليات مراقبة دولية على أوضاع السجون والمعتقلات، وإخضاع جميع المسؤولين عن الانتهاكات في حق المعتقلين لمبدأ المحاسبة".

وفي ذات السياق طالب وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز بتمكين الصليب الأحمر بمراقبة أوضاع السجناء، معرباً عن ضرورة التحرك السريع في هذا الملف، وذلك استجابة لرسالة رئيس الائتلاف.

مسؤولية الأمم المتحدة

من جانب آخر وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وفاة 792 شخصاً، بينهم 269 طفلاً و121 سيدة، جراء الحصار المفروض على عدد من المناطق في سوريا من قبل النظام وتنظيم “داعش” وذلك منذ عام 2011.

وأوضح التقرير حمل عنوان “مسؤولية الأمم المتحدة عن حصار المدنيين في سوريا”، أن الذين لقوا حتفهم نتيجة نقص الغذاء في المناطق المحاصرة بلغ 414 شخصاً بينهم 138 طفلاً و57 سيدة، بينما بلغ عدد الذين توفوا نتيجة نقص الدواء في المناطق ذاتها 372 شخصاً بينهم 129 طفلاً و62 سيدة.

كما أكد التقرير وفاة 6 أشخاص أيضاً، بينهم طفلان وسيدتان، في المناطق المحاصرة من قبل تنظيم “داعش”، نتيجة نقص الطعام والدواء.

ولفتت الشبكة إلى أنه يعيش في المناطق المحاصرة، ما لايقل عن مليوني شخص، وتتوزع هذه المناطق بحسب الجهة التي تفرض الحصار إلى 11 منطقة تخضع للحصار من قبل قوات النظام فقط، ومنطقتان تخضعان لحصار مزدوج من قبل قوات النظام وتنظيم “داعش” معاً، ومنطقة واحدة تخضع للحصار من قبل قوات سوريا الديمقراطية(التي يقودها تنظيم “ب ي د” الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية)، دون أن يذكر أسماء تلك المناطق.