القامشلي: قتل ثلاثة اشخاص الاحد عندما فجر انتحاري نفسه في مدينة القامشلي جنوب شرق سوريا اثناء احياء ذكرى مجازر الاشوريين والسريان خصوصا بيد العثمانيين، حسبما اعلن مصدر امني لوكالة فرانس برس.

وسمع صحافي يعمل مع وكالة فرانس برس في هذه المدينة في محافظة الحسكة انفجارا ضخما بينما كان يغطي احياء ذكرى مجازر سيفو التي بداها العثمانيون اعتبارا من 1915 بحق عشرات الاف من الاشوريين والسريان.

فجر الانتحاري نفسه على بعد امتار من مكان المراسم بحضور بطريرك انطاكية للسريان الاورثوذكس اغناطيوس افرام الثالث كريم، بحسب مصدر امني، وذلك بعيد ان اوقفه عناصر من "قوات الحماية السريانية" (سوتورو) التي تشكلت بعد اندلاع الازمة السورية.

وقتل في التفجير ثلاثة من عناصر "سوتورو" واصيب خمسة غيرهم بجروح بحسب المصدر. كما شاهد مراسل وكالة فرانس برس اشلاء جثة مزقها الانفجار.

قال مصدر في قوات "سوتورو" لفرانس برس ان "الانتحاري اراد استهداف موكب البطريرك لكنه فشل في الوصول الى هدفه".

تقيم في مدينة القامشلي اكثرية من الاكراد الذين يشكلون قوة رئيسية تتصدى لتنظيم الدولة الاسلامية الذي سبق ان تبنى عددا من الاعتداءات المشابهة التي استهدفت المدينة في السابق.

ويقاتل مئات السريان التنظيم المتشدد ضمن "قوات سوريا الديموقراطية" وهي تحالف قوى عربية وكردية يلقى دعما عسكريا عسكريا اميركيا.

يتكلم السريان ويصلون بالارامية، وغالبيتهم من الارثوذكس مع اقلية كاثوليكية التحقت بكنيسة روما في القرن الثامن عشر. وينتشرون في لبنان وسوريا والعراق وكذلك الهند.