اتهمت القيادة العامة لقوات الامن الكردية السورية المعروفة بـ"الاسايش" للمرة الاولى قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري بالوقوف خلف التفجيرات الاخيرة التي شهدتها مدينة القامشلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق بيان اصدرته الاثنين.
&
وجاء في البيان "استنادا إلى المعلومات الواردة من مصادر خاصة وبعد القيام بعمليات التحري، تبين لنا تورط ما يسمى بالدفاع الوطني التابع للنظام السوري في التفجيرين اللذين حصلا في حي الوسطى في مدينة قامشلو في 30 كانون الاول/ديسمبر، وتبين تورط نفس الجهة أي الدفاع الوطني في تفجير أمس".
&
وقتل 16 شخصا واصيب ثلاثون اخرون جراء ثلاثة تفجيرات استهدفت مطاعم في حي الوسطى ذات الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي نهاية كانون الاول/ديسمبر. كما قتل ثلاثة اشخاص الاحد جراء عبوة ناسفة وضعت امام مقهى للانترنت في الحي ذاته.
&
وتعد هذه المرة الاولى التي تتهم فيها قوات كردية مسلحين موالين للنظام بالوقوف خلف تفجيرات تستهدف مناطق سيطرتها، على رغم تداول مواقع وحسابات جهادية بينها وكالة اعماق التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية بيانات تشير الى تبني هذا التنظيم للتفجيرات واخرها تفجير الاحد.
&
وقال مدير الاعلام العام لقوات الاساييش الكردية عبدالله سعدون لوكالة فرانس برس "هذه المرة الأولى التي نقول فيها إن الدفاع الوطني يقف وراء هذه التفجيرات لاننا نملك دلائل" مؤكدا ان الاتهام يستند الى "اثباتات وتحقيقات اجريناها".
&
واضاف "الهدف من هذه التفجيرات زعزعة الأمن وخلق الفتنة".
&
ويتزامن هذا التوتر بين الطرفين مع تكثيف الاتصالات تمهيدا لاطلاق المفاوضات بين المعارضة والنظام الجمعة المقبل. ويطالب معارضون وقوى غربية بتوسيع تمثيل الوفد المعارض ليشمل اطيافا اخرى من المعارضة بينها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي برئاسة صالح مسلم وتيار "قمح" برئاسة هيثم مناع.
&
وتعد قوات الدفاع الوطني من ابرز واكبر المجموعات المسلحة الموالية لقوات النظام وتقاتل الى جانبه على جبهات عدة.
&
وعاشت القامشلي حالة من التوتر منتصف الشهر الماضي، بعد اعتداء عنصر من الدفاع الوطني على سيارة تابعة للشرطة الكردية، وفق ما اعلنت قوات "الاسايش".
&
وشهدت المدينة خلال يومين اعتقالات متبادلة واطلاق نار تسبب بمقتل عنصرين من الدفاع الوطني.&
&
وتتقاسم قوات النظام والاكراد السيطرة على مدينة القامشلي التي نادرا ما كانت تشهد حوادث مماثلة.
&
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجيا من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا العام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.
&
ويعاني سكان تلك المناطق من ازدواجية السلطة بين الاكراد وقوات النظام، ويفرض الطرفان على سبيل المثال الخدمة العسكرية الالزامية على الشبان.&
التعليقات