أفادت الأنباء الواردة من سوريا باحتدام القتال بين القوات الحكومية وموالين من جهة وبين قوات الحماية الكردية أو ما تعرف بقوات "الأسايش" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا. واندلعت الاشتباكات منذ يومين وأسفرت عن مقتل 27 شخصا من الجانبين. وذكرت مصادر موالية للحكومة إن تدخل الجيش السوري جاء "بعد استمرار المجموعات الكردية في الهجوم على قوات الأمن الداخلي الحكومية وسيطرتهم على سجن القامشلي المركزي (علايا) واستهدافه بقذائف الهاون والدبابات". وأشارت المصادر إلى أن "اتفاقا لوقف إطلاق النار لم يدم طويلا، نتيجة الاستفزازات المتبادلة بين الطرفين". وبحسب مراسلنا في دمشق عساف عبود، شهدت القامشلي حركة نزوح للسكان باتجاه المناطق المجاورة. وتتقاسم المجموعات الكردية والقوات الحكومية والموالية لها السيطرة على القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، إذ تسيطر القوات الحكومية على جزء من المدينة ومطارها المدني إضافة إلى سجنها المركزي والمباني الرسمية التابعة للحكومة فيها منذ بدء الصراع في سوريا عام 2011، بينما تسيطر المجموعات الكردية على باقي المدينة. وكانت مصادر في المعارضة قد ذكرت الخميس أن عشرات المقاتلين الموالين للحكومة استسلموا للقوات الكردية مع اشتداد ولكن لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تلك الأنباء.
- آخر تحديث :
التعليقات