تشير أحدث استطلاعات الرأي إلى وجود منافسة شديدة بين المؤيدين والمعارضين لفكرة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تنظم بريطانيا يوم الخميس 23 يونيو/حزيران استفتاء بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، في وقت تشير أحدث نتائج استطلاعات الرأي إلى وجود منافسة محمومة بين المؤيدين والمعارضين لهذه الخطوة.

وتسود حالة من الترقب والاهتمام في الاتحاد الأوروبي بشكل عام بشأن نتيجة الاستفتاء الذي من شأنه أن يهدد مستقبل الاتحاد بأكمله وفقا لتصريحات مسؤولين أوروبيين.

من يؤيد بقاء بريطانيا يرى أن الخروج سيضعف من تأثير بلادهم على سياسات الهجرة الأوروبية، وبالتالي لن يكون لها حق ضبط الأمن عند مدخل النفق الأوروبي بمدينة كاليه الفرنسية، حيث يتجمع آلاف المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول للشواطئ البريطانية.

كما ان القرار من شأنه إضعاف الاقتصاد البريطاني نتيجة ضياع الفرص التي تتمتع بها بريطانيا بسبب حرية التجارة في السوق الأوروبية الموحدة، التي تمثل أكبر تجمع اقتصادي في العالم، وتستقبل أكثر من نصف صادرات بريطانيا.

كما أن المستثمرين في بريطانيا يتمتعون بحق بيع منتجاتهم في كافة الدول الأعضاء في هذه السوق، وليس في بريطانيا فقط، وهي ميزة هامة ستفقدها بريطانيا إذا خرجت من الاتحاد.

ومن ضمن مخاوف الرافضين للخروج من عباءة الاتحاد الأوروبي أن قرارا كهذا قد يستدعي إجراء استفتاء آخر بشأن استقلال أسكتلندا، وفقا لما قالته رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجون التي تؤيد البقاء داخل الاتحاد الاوروبي.

في المقابل يرى المؤيدون للخروج أن خطوة كهذه ستحد من تدفق آلاف من مواطني الاتحاد وغيرهم من المهاجرين، خاصة من دول شرق أوروبا، ويقولون إنهم يزاحمون البريطانيين في فرص العمل.

كما أن كثيرين منهم يلجأون إلى العيش على نفقة الرعاية الاجتماعية التي توفرها الدولة لغير القادرين على العمل كما يقول مؤيدو الخروج من الاتحاد.

ناهيك عن الهاجس الأمني الذي يعتري البعض من احتمال تسلل "إرهابيين" إلى البلاد ضمن صفوف المهاجرين.

كان وزير مالية ألمانيا فولفجانج شويبله، أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الاتحاد، حذر من أن خروج بريطانيا سوف يحرمها من مزايا عضوية السوق الأوروبية الموحدة التي تضمن حرية انتقال الأشخاص والسلع داخل أوروبا.

وقال شويبله إنه يتعين على بريطانيا الاختيار أن تكون داخل الاتحاد بما في ذلك من مزايا وعيوب أو خارجه.

وشدد على أن بريطانيا لا يمكن أن تعامل معاملة "النرويج وسويسرا" في إشارة الى اتفاقيات تجارية عقدتها الدولتان مع الاتحاد الأوروبي رغم أنهما خارج الاتحاد الذي يضم في عضويته 28 دولة.

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فحذر من أن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تفكك الاتحاد وانهياره.

وحذر الوزير الألماني من المخاطر التي تشكلها "المشاعر القومية التي قد تقلب الدول الاوروبية ضد بعضها البعض."

يذكر أن دراسة ألمانية أشارت إلى أن أغلبية الأوروبيين يريدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكنهم منقسمون حيال تأثير خروجها منه وما إذا كان هذا سيؤدي إلى معاناة الاتحاد.

  • هل تؤيدون بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أم خروجها؟ ولماذا؟
  • ما توقعاتكم للوضع الاقتصادي البريطاني حال البقاء أو الخروج؟
  • ما تأثير خروج بريطانيا، إن حدث، على مستقبل الاتحاد ككل؟
  • هل يمكن أن تؤثر خطوة الخروج، حال حدوثها، على مستقبل المملكة المتحدة؟ ولماذا؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 22 حزيران/يونيو من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar