بروكسل: يفتح الاتحاد الاوروبي وتركيا في 30 يونيو فصلا جديدا في مفاوضات الانضمام يتعلق بالميزانية، بموجب اتفاق الهجرة الذي ابرماه في مارس على ما علمت وكالة فرانس برس الاربعاء من مصادر دبلوماسية.

وتشكل مسألة انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي احدى النقاط التي يلوح بها مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد في حملة الاستفتاء الذي يجري الخميس.

ففي اخر مايو نشرت مجموعة "الخروج" ملصقات بدا عليها جواز سفر بريطاني على شكل باب مفتوح، وكتب عليها "تركيا (76 مليون نسمة) تنضم الى الاتحاد الاوروبي".

لكن عددا من القادة الاوروبيين بدءا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل يشددون على ان الانضمام ليس "على جدول الاعمال الحالي" وان المفاوضات تجري "بخاتمة مفتوحة" الاحتمالات. كما ان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر استبعد عند توليه منصبه اي توسيع للاتحاد قبل 2020.

انطلقت مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي في 2005 لكنها معرقلة منذ سنوات. ومؤخرا تم استئنافها نتيجة تقارب غير مسبوق بين انقرة وبروكسل في الخريف الفائت سعيا الى وقف تدفق مئات الاف اللاجئين الى القارة الاوروبية.

في 14 كانون الاول/ديسمبر 2015 فتحت الدول الاعضاء الـ28 وتركيا الفصل 17 المتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية، ما رفع الى 15 عدد المجالات التي يتم التفاوض بشأنها وهي 35 بالاجمال.

ويتعلق الفصل 33 الذي يفتتح في 30 يونيو غداة قمة رؤساء الدول والحكومة لبحث تبعات الاستفتاء البريطاني بمسائل الميزانية والمالية.

كذلك ابرمت بروكسل وانقرة في 18 مارس اتفاقا غير مسبوق اثار تنديدا واسعا ينص على استعادة تركيا بشكل ممنهج لجميع المهاجرين الذين يصلون الى اوروبا عبر بحر ايجه ولو كانوا سيطلبون اللجوء. ادى ذلك الى خفض كبير في عدد الوافدين الى السواحل اليونانية. في المقابل الزم الاوروبيون استقبال لاجئين سوريين مباشرة من تركيا.

لكن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هدد تكرارا بوقف العمل بالاتفاق ان لم يتم الغاء تاشيرات الدخول للمواطنين الاتراك الى الاتحاد الاوروبي للزيارات القصيرة، وهو اجراء خاضع لشروط.