استقبل صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي الجمعة نظيره الموريتاني إسلكو أحمد إزيد بيه، الذي سلمه رسالة موجّهة إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

إيلاف من الرباط: أكد الجانبان خلال اللقاء أن المغرب وموريتانيا تحذوهما الرغبة الصادقة والإرادة السياسية المشتركة في توطيد العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين، بتوجيهات من قائدي البلدين، اللذين يوليان أهمية كبرى لتعزيز وتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.

وقدم الوزير الموريتاني عرضًا حول الاستعدادات الجارية لاحتضان بلاده أعمال القمة العربية المقبلة، وعبّر عن أمله في أن تشكل فرصة لتفعيل وتقديم إضافة إلى العمل العربي المشترك.

كما تطرق الوزيران إلى محاور التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وجرى تبادل وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في المنطقة المغاربية وتفعيل الاتحاد المغاربي.

بخصوص قضية الصحراء، أكد الوزير الموريتاني أن موقف بلاده ثابت، ولم يتغير، ويتمثل في دعم كل الجهود الأممية المبذولة لإيجاد حل سياسي متوافق عليه ومقبول من الطرفين، داعيًا إلى عدم الاكتراث بالتصريحات والشائعات، التي لا تعبّر عن الموقف الرسمي الموريتاني. كما أكد الوزيران على ضرورة العمل سويًا من أجل تسريع التحضيرات اللازمة لعقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية - الموريتانية في أقرب الآجال.

وسجلا ارتياحهما للدينامية التي عرفتها العلاقات الثنائية، مع التأكيد على أهمية تدعيمها وتوطيد مقوماتها، والحفاظ على الروح الإيجابية التي تميزها عبر تجاوز كل المعوقات التي تحول دون تنمية الاستثمارات وتطوير التبادل التجاري بين البلدين، من خلال الحوار وآليات اللجنة الكبرى المشتركة.

وجدد الجانبان عزمهما على تجاوز العراقيل والمشاكل التي تعترض عملية تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين في أفق مصادقة الجانب الموريتاني على اتفاق نقل الأشخاص والبضائع والعبور عبر الطرقات الموقع في سنة 2013.