الامم المتحدة: وجهت منظمة هيومن رايتس ووتش الانسانية الاحد انتقادات شديدة الى موقف مجلس الامن الدولي حيال الازمة في جنوب السودان واتهمته باعتماد "استراتيجية خاسرة" في هذا البلد.

واصدرت مساعدة مدير المنظمة المسؤولة عن العلاقات مع مجلس الامن الدولي بيانا بهذا الصدد فيما كانت تجري مناقشات مغلقة دعا اليها المجلس اثر المعارك العنيفة التي شهدتها جوبا عاصمة جنوب السودان في الايام الاخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين السابقين.

وجاء في البيان ان "مجلس الامن عول لفترة اطول مما ينبغي على حسن ارادة قادة جنوب السودان (...) ولوح بتهديدات فارغة بفرض حظر على الاسلحة وعقوبات فردية".

وتابعت كومار "ان احداث نهاية الاسبوع تثبت ان هذه الاستراتيجية الخاسرة فشلت".

وادت المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين بقيادة نائبه رياك مشار الى سقوط ما لا يقل عن 270 قتيلا في نهاية الاسبوع، وفق وسائل اعلام محلية، وفر الاف السكان الاحد من العاصمة هربا من المعارك الكثيفة التي كانت لا تزال متواصلة.

ورأت المنظمة ان على مجلس الامن ان "يعلن بوضوح ان الهجمات على مدنيين لن تكون مقبولة وان القوات الدولية التابعة للامم المتحدة ستستخدم كل القوة التي يسمح بها تفويضها وقدراتها العسكرية لحماية المدنيين".

واضاف البيان ان "عليه ايضا ان يفرض حظرا على الاسلحة يمكن ان يسمر ارضا على الفور مروحيات جنوب السودان الهجومية التي تقودها طواقم اجنبية ويحد من قدرة القوات المسلحة على استهداف مدنيين".

وتهدد المواجهات في هذا البلد اتفاق السلام الهش الموقع في 2015 في هذه الدولة التي احيت السبت الذكرة الخامسة لاستقلالها.

ويشهد جنوب السودان منذ نهاية 2013 نزاعا اوقع آلاف القتلى وتسبب بنزوح حوالى ثلاثة ملايين.