جوهانسبرغ: قالت الشرطة الاثنين ان شقيقين من جنوب افريقيا اعتقلا بتهم الارهاب كانا يخططان لنسف السفارة الأميركية في بريتوريا ومؤسسات يهودية، كما كانا يعتزمان الانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية. 

ومثل الشقيقان التوأم براندون-لي وتوني-لي ثولسي امام محكمة في جوهانسبرغ بعد اعتقالهما السبت. وقال الجنرال هانغواني مولودزي المتحدث باسم الشرطة الخاصة لوكالة فرانس برس "يشتبه بانهما كانا يريدان تفجير السفارة الأميركية ومرافق يهودية في البلاد". 

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا حذرتا الشهر الماضي من احتمال وقوع هجمات "ارهابية" وشيكة ينفذها متطرفون اسلاميون في مدن جنوب افريقيا الكبرى.

وحذرت الولايات المتحدة من ان الهجمات ستستهدف مواقع يرتادها مواطنون أميركيون ومن بينها مراكز تسوق راقية في مدينتي جوهانسبرغ، المركز الاقتصادي للبلاد، وكيب تاون التي يرتادها الكثير من السياح. 

وصدر امر باحتجاز الشقيقين المتهمين بالتخطيط للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وسيعودان الى المحكمة في 19 يوليو للتحقيق معهما مرة اخرى. وقال مولودزي "نحن نراقبهما منذ 2015، وقد حاولا مغادرة البلاد مرتين عبر مطار تامبو وعبر موزمبيق (للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية)". 

وطبقا لوثائق المحكمة فقد "تامر الشقيقان لارتكاب جريمة الارهاب من خلال التخطيط للتسبب في انفجارات في بعثة الولايات المتحدة ومؤسسات يهودية". ويتهم المشتبه بهما كذلك بتحريض اخرين على مساعدتهما، بحسب لائحة الاتهام التي قالت ان "التحريض هو لتحقيق اهداف تنظيم داعش السياسية والدينية والايديولوجية".

واعتقل شابان اخران السبت لعلاقتهما بالشقيقين. الا ان النيابة قالت انهما يواجهان تهما مختلفة ومن المقرر ان يمثلا امام محكمة منفصلة في وقت لاحق الاثنين. ويبلغ عدد سكان جنوب افريقيا 53 مليون نسمة، 1,5% منهم مسلمون.

وذكر نيك باير من شركة "سنغيل ريسك" الامنية في كيب تاون في مؤتمر صحافي عقد مؤخرا "لدينا ادلة موثوقة على توجه مواطنين جنوب افريقيين الى الدولة الاسلامية (في سوريا)". 

واضاف ان "حملة للتطرف تجري في جنوب افريقيا. وهناك احتمال قوي من انه اذا وقع حادث فان منفذه سيكون جنوب افريقي". ولم يصدر اي تعليق من السفارة الأميركية.