أكد الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، أن مصير الحوثيين في المحافظة هو الهزيمة، وكشف عن وجود خمس جبهات عسكرية تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجوف، وهي تشهد مواجهات متواصلة مع "الميليشيات الانقلابية".

جمال شنيتر:&تصاعدت المعارك في الجوف بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بطيران التحالف العربي من جهة، والميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى. حيث شنت قوات الجيش والمقاومة هجومًا على مواقع الميليشيات في بلدات عدة في الجوف، مع استمرار غارات طيران التحالف على مديرية المطمة، بالتزامن مع تعرض مديريتي برط والمصلوب لغارتين جويتين استهدفتا مواقع الإنقلابيين هناك.&&

وتحتدم هذه المعارك العنيفة نظرًا إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتميز بها محافظة الجوف، إذ ترتبط بحدود مع المملكة العربية السعودية، كما تجاور محافظة صعدة معقل الميليشيات الحوثية، ومحافظات صنعاء ومأرب وعمران.

خمس جبهات مشتعلة

وفي حديث خاص لـ "إيلاف"&كشف عبدالله الأشرف، الناطق باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عن وجود خمس جبهات عسكرية تابعة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة، وهي تشهد مواجهات متواصلة مع الميليشيات الانقلابية،&وأوضح أن هذه الجبهات الخمس، وهي صبرين والعقبة والغيل والمصلوب والمتون، تشهد تصعيدًا عسكريًا وتراجعًا للميليشيات في المصلوب والمتون، بينما تسيطر قوات الجيش والمقاومة الشعبية على مواقع مهمة.

وأضاف : "يواصل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التقدم على أكثر من جبهة، ففي المصلوب نقترب من النعمانية، وهو موقع عسكري مهم، وفي المتون هناك شبه حصار لمعسكر جبال حام الذي ما زال بيد الميليشيات لكنه تحت نيران الجيش والمقاومة، وبسقوط هذا المعسكر تسقط مديريتا الزاهر والمطمة، ومع ذلك ما زالت الميليشيات تكابر، وهي هاجمت في الليلة الماضية مواقع للجيش في المصلوب والعقبة، لكن الهجومين فشلا، ومنعت قوات الجيش والمقاومة الشعبية الميليشيات من إحراز أي تقدم، وسقط العشرات من القتلى في صفوفهم، وتم أسر ثلاثة في العقبة، واغتنام سيارة طقم في المصلوب، بينما سقط شهيد من المقاومة في العقبة، وجُرح أحد أفراد المقاومة في المصلوب".

بالكاتيوشا&

ولفت الأشرف إلى أن الميلشيا تستهدف كل جميل في الجوف، ولاسيما المدنيين، "فالمواطنون يعودون إلى المناطق التي سيطرت عليها القوات الشرعية لممارسة حياتهم الطبيعية، فيغيض ذلك الإنقلابيين ويلجأون إلى إقلاق السكينة العامة بقصف القرى والأحياء السكنية بصواريخ كاتيوشا".

وأكد "أن معظم قبائل الجوف وقفت مع الشرعية ضد الانقلاب، فالجوف كانت من أولى المحافظات التي حاول الحوثيون اقتحامها والسيطرة عليها قبل أن تندلع الحرب الحالية بثلاث سنوات تقريبًا، وبقي ابناء الجوف يحاربون الحوثيين وحدهم أكثر من ثلاث سنوات، وقدموا قوافل الشهداء والجرحى، وكلما عاود الحوثي حربه كان مصيره الهزيمة".

أهمية جوف الاستراتيجية&

تطرق الأشرف إلى الأهمية الاستراتيجية التي تتميز بها محافظة الجوف، والتي جعلت الميليشيات الانقلابية تسعى إلى السيطرة عليها قائلاً: "تكمن أهمية محافظة الجوف في موقعها الاستراتيجي، فالمحافظة تجاور المملكة العربية السعودية، وتجاور محافظة صعدة معقل الحوثيين، لكن مع ذلك يرفض أبناء الجوف بشدة الفكر الحوثي والمشروع الإنقلابي، إضافة إلى تماسك النسيج القبلي في المحافظة. وهي من أهم المحافظات في المجال الزراعي، وتعدّ السلة الغذائية لليمن نظرًا إلى خصوبة أرضها ووفرة مياهها الجوفية، كما تمتلك محافظة الجوف مخزونًا نفطيًا هائلًا، بحسب دراسات الشركات النفطية الاجنبية".