غير أن الصحف عامة أظهرت نظرة تشاؤمية بالنسبة للمنطقة العربية أياً كان الفائز.

"رئيس حرب"

يقول أمين قمورية في الوطن القطرية "أياً كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فسيكون رئيس حرب من اليوم الأول مع سلطة وقدرة على القيام بعروض قوة وشن ضربات بطائرات من دون طيار وعمليات خاصة، وحتى زيادة التدخلات العسكرية".

ويعود فيقول "وخلافاً لترامب الذي غير موقفه مراراً وادعى بأنه يملك خططاً ’سرية‘ لإلحاق الهزيمة بتنظيم البغدادي، تتمتع كلينتون بسجل مكثف من هايتي إلى سوريا يظهر أنها تطلعت دائماً إلى أن تصير رئيسة حرب يوماً ما".

ويرجح مبارك الهجري في الراي الكويتية فوز كلينتون، واصفاً ترامب بأنه لا يعدو أن يكون "أضحوكة". فيقول إنه تم "الزج به من قبل حزبه الجمهوري، ربما كمضيعة الوقت".

أما عن كلينتون، فيقول "الأخرى أتت لتكمل المسيرة المرسومة للرئيس باراك أوباما، والتي تعني بالنص الصريح، تدمير منطقة الشرق الأوسط، وإثارة الحروب والأزمات، حتى يكون الوجود الأميركي مُبرراً ومُقنعاً لحكومات المنطقة".

ويستطرد قائلاً إن المنطقة يتم "ترويعها بين الحين والآخر، من الجماعات الإرهابية تارة ومن البعبع الإيراني تارة أخرى رغم يقيننا التام والمطلق بأن إيران غارقة حتى أذنيها في مستنقعات كارثية في الداخل والخارج ولن تنجو هي الأخرى".

ويرجح عبد الله الهدلق في الوطن الكويتية فوز كلينتون، فيقول " يبدو أن هناك ما يحاك في الخفاء لتمكين هيلاري كلينتون وإيصالها إلى سُدَّة الرئاسة الأمريكية، لتكون بذلك أول امرأةٍ ترأس وتحكم الولايات المتحدة الأمريكية".

ويضيف "مع أن مصلحة العالم تتمثل في صعود ترامب، لأنه لا ينوي شن حروب دولية أو اعتداءات قد تهدد السلام العالمي، فإن كلينتون تعزِفُ على وتر الإصلاح الداخلي والاقتصادي".

وبنفس النظرة التشاؤمية، يرى محمد العصيمي، في عكاظ السعودية أنه "سواء فاز دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية فإن أيا منهما حتما سيعمل لمصلحة أمريكا وإسرائيل وليس لمصلحة العرب".

ويتابع "هذا مفروغ منه ولا يحتاج لطول نقاش أو تفتيش في دفاتر المنطقة القديمة".

"أزمة سياسية"

في منحى آخر، يرجح عبد الله بوحبيب في السفير اللبنانية أن السباق الرئاسي الأمريكي سيتخذ "طابعا شخصيا".

فيقول "دعوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى سجن مرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، وسخرية كلينتون وخطباء مؤتمر الحزب الديموقراطي من ترامب ... تدل على أن المعركة الرئاسية ستتخذ الطابع الشخصي".

وفي رأي مماثل، قال محمد يوسف في البيان الإماراتية "الأشهر الأربعة المتبقية على يوم الحسم ستشهد فاصلاً مشوقاً من "الردح" الأمريكاني الأصيل، وخلاله سنرى ما لم نره من قبل، وستستخدم فيه أسلحة غير مألوفة، والعالم يتفرج".

أما منار الشوربجي في المصري اليوم المصرية، فتقول إن الانتخابات الأمريكية أظهرت أن "الولايات المتحدة تعاني من أزمة سياسية حادة تمثل الحملة الانتخابية للرئاسة واحدة من أهم تجلياتها".

وبحسب رأيها، فأن أزمة الحزبين واضحة في أنهما "صارا أسيرين لجماعات المصالح القوية وتمويلها والسياسات الاقتصادية والخارجية نفسه".