إيلاف من الرباط: أكد الياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، أهمية "توطيد العلاقات الاستراتيجية" بين تنظيمه السياسي والحزب الشيوعي الصيني.

جاءت هذه الكلمات على لسان العماري، عقب استقباله اليوم الاثنين، من طرف ليو هونغ كاي، وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في بكين، وذلك في مقر الحزب الشيوعي في العاصمة الصينية.

&وشكل اللقاء بين الطرفين، حسب بيان صحافي، مناسبة استعرض فيها الجانبان سبل تعميق وتوطيد العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.

وجرى خلال اللقاء، التأكيد القويّ والفعّال على دعم الاتفاقيات الاستراتيجية في مختلف المجالات، والتي وقعت بمناسبة زيارة الملك محمد السادس إلى الصين الشعبية في مايو الماضي.

واعتبر مصدر في حزب الأصالة والمعاصرة أن هذه الاتفاقيات من شأنها تحقيق التنمية المنشودة في البلدين لتستجيب لتطلعات وانتظارات الشعبين المغربي والصيني.

يشار إلى أن مشروع الاستثمار الصيني في شمال المملكة، كان موضع جدل سابق عقب تصريح لعبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، في بيت الصحافة في مدينة طنجة، قال فيه إن مشروع الاستثمار الصيني، هو مشروع الحكومة، وانه انتقل من آسفي إلى طنجة.

يومها كان رد العماري أن مشروع الاستثمار الصيني يهمّ&المغرب وليس مهما من يقف وراءه، مضيفا أنه لا يحبّ المزايدات المتعلقة بحب البلد، وليس بمقدوره تكذيب رئيس الحكومة، حفاظا على ثقة المؤسسات الدولية.

وكان خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد الجلوس، قد تطرق إلى تزايد عدد الشركات الدولية، التي تستثمر في المغرب، "ك “بوجو” مثلا، والشركات الصينية التي ستقوم بإنجاز المشروع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية في طنجة، على مساحة تتراوح بين 1000 و2000 هكتار، وكذا الشركات الروسية وغيرها، التي قررت الاستثمار في المغرب، وصرف الملايين على مشاريعها".

وقال بيان صحافي لحزب الأصالة والمعاصرة، انه إذا كانت الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الحزبين قد أثمرت نتائج جد إيجابية في مختلف المجالات، فإن لقاء اليوم بين حزبي الأصالة والمعاصرة والشيوعي الصيني في بكين، أكد من خلاله الطرفان استعدادهما المشترك والقوي لدعم الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين خلال الزيارة الملكية للصين. وخلال اللقاء&ذاته أكد الطرفان على دعم الوحدة الترابية لكل من المغرب والصين واحترام السيادة الوطنية للدولتين.

وقال البيان، إن المسؤول الصيني عبر عن حرصه لبناء وتقوية علاقة مشتركة مع حزب الأصالة والمعاصرة، من خلال تبادل الزيارات والمساهمة في تكوين أُطر الحزب والاستفادة من التجربة التاريخية للحزب الشيوعي الصيني.

في هذا الصدد، سيقوم وفد عن حزب الأصالة والمعاصرة بزيارة الحزب الشيوعي الصيني في بكين نهاية الشهر الجاري قصد الاطلاع والاستفادة من تجربته.

كما سلم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الياس العماري، دعوة رسمية لقيادة الحزب الشيوعي الصيني للقيام بزيارة لحزب الأصالة والمعاصرة في الرباط.

&وحرص المصدر ذاته على التأكيد أن اللقاء بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ومسؤول الحزب الشيوعي الصيني، والذي حضرته غزلان دروس، عضو المكتب السياسي ولجنة العلاقات الخارجية للحزب نفسه، يأتي امتدادا ودعما لسلسلة من اللقاءات التي جمعت الطرفين في وقت سابق سواء في الرباط أو بكين.

وكان العماري قد استقبل يوم 23 مارس الماضي في الرباط، وفدا من جمهورية الصين الشعبية برئاسة ليو هونغ كاي، وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مرفوقا بسون شو جونغ، سفير جمهورية الصين الشعبية في الرباط.

في السياق ذاته، وبدعوة من الحزب الشيوعي الصيني، استقبل ليو هونغ كاي، يوم 14 مايو الماضي، العماري، في مقر الحزب الصيني الشيوعي في بكين.

وهكذا يبدو أن التواصل مستمر بين الحزبين سواء بطريقة مباشرة، أو عبر الهاتف، مثال ذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه العماري يوم 30 يونيو الماضي، مع ليو هونغ كاي، ليو هونغ كاي، وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تناول فيها المسؤولان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.