بتصديقها على ميثاق المناخ العالمي، ستبتعد الصين عن استخدام الفحم مصدرا للطاقة

قالت وكالة شينخوا الصينية للانباء إن اللجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني الصيني - اعلى هيئة تشريعية في البلاد - صدقت على اتفاقية باريس لمحاربة التغير المناخي.

يذكر ان الصين مسؤولة عن انتاج النسبة الاكبر من غاز ثاني اوكسيد الكربون المضر، المسؤول الاول عن ظاهرة التغير المناخي.

ومن المتوقع ان تعلن الصين والولايات المتحدة سوية مصادقتهما على الاتفاقية في قمة ثنائية تعقد الاحد على هامش قمة العشرين في هوانغجو بالصين.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه في كانون الاول / ديسمبر الماضي في باريس على موافقة الدول الموقعة على خفض انبعاثات الغازات الضارة التي تنتجها الى مستوى لا يؤدي الى رفع درجات الحرارة الى اكثر من درجتين مئويتين بالمعدل.

وقالت شينخوا إن اللجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني صدقت على "مقترح النظر في اتفاقية باريس والمصادقة عليها" صباح السبت بعد جلسات استمرت 7 ايام.

ومن الجدير بالذكر ان اتفاقية باريس هي اول اتفاقية شاملة للتصدي للتغير المناخي على النطاق الدولي، ولكنها لن تدخل حيز التنفيذ ما لم تصدق عليها 55 دولة على الاقل وهي الدول المسؤولة عن 55 بالمئة من الانباعاثات المضرة.

وعندما تصدق الولايات المتحدة - ثاني اكبر مصدر للانبعاثات الغازية - على الاتفاقية بعد الصين، يكون البلدان المسؤولان عن 40 بالمئة من الانبعاثات قد انضما الى الاتفاقية.

وقبل اعلان الصين عن مصادقتها على الاتفاقية، كانت الدول الـ 23 التي صدقت عليها مسؤولة عن 1 بالمئة فقط من الانبعاثات.

ويحذر محللون من ان هدف ابقاء ارتفاع درجات الحرارة دون مستوى الدرجتين المئويتين قد يكون عصي عن التحقيق.

فقد سجلت هيئات الانواء ان الاشهر الـ 14 الاخيرة كانت كلها الاكثر حرارة على الاطلاق، ويتنبأ مكتب الانواء في بريطانيا ان يكون معدل الحرارة في عام 2016 اعلى بـ 1,1 درجة مئوية عن معدلات ما قبل العصر الصناعي.

ومن المرجح ان يتسارع ارتفاع درجات الحرارة عالميا في السنوات المقبلة، خصوصا مع تراكم تأثير الانبعاثات الكربونية من السنوات السابقة.