حزب ميركيل مني بهزيمة لكن موقعها كمستشارة ليس في خطر حسب دير شبيغل

عانى حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هزيمة أمام حزب مناهض للهجرة في الانتخابات المحلية في إقليم ميكلينبيرغ ويست بوميرانيا، بشمال شرقي ألمانيا.

وجاء حزب "البديل من أجل ألمانيا"، الذي تأسس منذ 3 سنوات فقط، في المرتبة الثانية في الإقليم الذي يُعد معقل ميركل. وحاز الحزب اليميني على 21 في المئة من الأصوات.

وحل الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي ينتمي ليسار الوسط في المرتبة الأولى، بحصوله على 30 في المئة.

أما حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، الذي تنتمي إليه ميركل، فلم تتجاوز الأصوات التي حصل عليها 19 في المئة.

وينظر إلى النتائج على أنها مؤشرات مبكرة لأداء الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ووصف أحد زعماء حزب المستشارة النتائج بأنها "كارثية"، بينما قال آخر إن وصول مئات آلاف اللاجئين بدون وثائق سفر إلى ألمانيا ساعد على تحسين الحظوظ الانتخابية لحزب "البديل من أجل ألمانيا".

يذكر أن ألمانيا استوعبت 1.1 مليون لاجئ العام الماضي، وأدى ذلك إلى تأجيج المشاعر المناهضة لمهاجرين، واستفاد من هذه المشاعر حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي بنى نجاحه على مشاعر السخط إزاء سياسة ميركل.

ويقول مراسل بي بي سي في برلين، دامين ماكغينيس، إن الإحراج السياسي الذي وقعت فيه ميركل سوف يعرضها لضغوط تضطرها إلى مراجعة موقفها المرحب باللاجئين.

وقالت ميركل، التي تشارك في قمة مجموعة العشرين في الصين، لصحيفة بيلد "قبولنا للاجئين لم يؤد إلى تخفيض قيمة المخصصات لمن يتقاضونها، بل شهدت بعض المناطق تحسنا في المستوى الاجتماعي. لم نأخذ شيئا من أحد. ما زلنا نحقق إنجازات في المحافظة على مستوى الحياة وتحسينه".

وتنبأت صحيفة "بيلد" بإمكانية أن يقوى الخط المناهض لسياسة ميركل داخل الحزب.

وترى صحيفة "ديويلت" أن خصوم ميركل ومنتقديها سيكتسبون صوتا أعلى الآن، بينما تعتقد مجلة "دير شبيغل" أن موقع ميركل كمستشارة ليس في خطر.