رغم اعلان العبادي عزمه تقديم أسماء مرشحيه للتغيير الوزاري الى البرلمان غدًا، الا أن مصادر عراقية استبعدت انعقاده بسبب غياب نواب لأداء فريضة الحج وسفر آخرين الى الاردن وتركيا لقضاء إجازة عيد الاضحى، حيث سيبقى اعلان التغيير معطلاً حتى اواخر الشهر الحالي،&فيما بدأت مئات العوائل بالعودة الى مناطق سكنها في محافظة الانبار اليوم، في&الوقت&الذي نزح، خلال الايام الاخيرة، 90 الف شخص من مناطق بمحافظة صلاح الدين.

إيلاف من بغداد: توقعت مصادر عراقية، تراقب عمل البرلمان، فشله في الانعقاد مجددًا غداً الخميس، نظرًا لسفر عشرات النواب الى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج ومغادرة آخرين الى الاردن وتركيا لقضاء اجازة عيد الاضحى، التي تستمر طيلة الاسبوع المقبل، اضافة الى عدم حضور النواب الاكراد ومغادرتهم الى محافظاتهم لعدم رغبتهم في التصويت على سحب الثقة عن وزير المالية القيادي بالحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري.

واكدت أن هذه العوامل مجتمعة لن تحقق النصاب القانوني المطلوب لانعقاد جلسة مقررة لمجلس النواب الخميس، خاصة أن البرلمان فشل في عقد جلسته امس للاسباب نفسها. واشارت الى ان ذلك سيفشل خطط العبادي في تقديم مرشحيه للوزارات الاربع الشاغرة، وهي الدفاع والداخلية والتجارة والصناعة حتى اواخر الشهر الحالي، حيث أن المؤسسات الرسمية العراقية لن تعود الى العمل الا بعد عطلة العيد التي ستستمر حتى الثامن عشر من الشهر الحالي.&

واشار العبادي خلال مؤتمر صحافي امس، الى أنه سيقدم اسماء مرشحين لأربع وزارات شاغرة حال اكتمال النصاب القانوني لمجلس النواب في جلسته التي ستعقد الخميس .. ورفض اخضاع منصبي وزيري الداخلية والدفاع الى المحاصصة المتبعة في العراق في توزيع المناصب الحكومية في الدولة .. داعيًا الكتل النيابية الى استقرار سياسي في أسماء المرشحين لوزارتي الداخلية والدفاع وتقديمهم اليه... لكنه شدد على انه لن يلجأ الى المحاصصة في اختيار الوزيرين، في إشارة الى رفض التوافق بين الكتل السياسية على أن يكون وزيري الداخلية شيعيًا والدفاع سنيًا.& &

وتؤكد المصادر أن الأسماء المرشحة لتولي الوزارات والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة جاهزة عند&العبادي، مشيرة الى انه مصمم على منح حقيبتي الدفاع والداخلية لمستقلين .. وتوقعت أن يثير ذلك جدلاً ومعارضة من بعض القوى السياسية.&

العودة للأنبار

فيما بدأت مئات العوائل العراقية فجر اليوم بالعودة الى مناطق سكناها المحررة بمحافظة الانبار الغربية، فقد اشارت المنظمة الدولية للهجرة الى ان حوالي 90 الف شخص قد نزحوا خلال الايام القليلة الماضية من مدينتي بيجي والشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد.&

واظهرت صور لقنوات فضائية عراقية المئات من العوائل وهي تعبر اليوم جسر بزيبز الرابط بين محافظتي بغداد والانبار حاملة بعض ما تبقى من حاجياتها التي حملتها معها لدى نزوحها من مناطق سكنها نتيجة المعارك بين القوات الامنية العراقية ومسلحي داعش، والتي افضت الى تحرير مناطق الانبار، تتقدمها مدينة الفلوجة في يوليو الماضي، بعد أن كان التنظيم يسيطر عليها منذ مطلع عام 2014 .

وتجري عملية العودة هذه مترافقة بقيام فريق من افراد الاستخبارات العسكرية بتدقيق اسماء افراد العوائل قبل عبورها الجسر من بغداد، فيما يقوم فريق آخر في الجانب الثاني من الجسر بمنطقة عامرية الفلوجة بعملية تدقيق ثانية لتأمين عودة النازحين في ظروف امنية سليمة خشية اندساس عناصر داعش بين صفوفهم.

حماية

ومن جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 90 ألف عراقي قد نزحوا مؤخراً من مدن بيجي والشرقاط بصلاح الدين، ومن ناحية القيارة بنينوى، نتيجة العمليات العسكرية ضد داعش خلال الفترة ما بين 16 يونيو و5 يوليو الماضيين، بالإضافة الى أكثر من 4.3 ملايين عراقي نزحوا في جميع أرجاء البلاد منذ يناير عام 2014.

وحذرت من أن المجتمع الدولي غير قادر على توفير الملاذات الكافية للأعداد المتزايدة للنازحين العراقيين، مشيرة إلى أن أكثر من 545 ألف نازح يعيشون في ترتيبات المأوى الحرجة، وهي الأكثر تضرراً. واوضحت أن حوالي 700 أسرة إضافية ستحصل على المساعدات لرفع مستوى ترتيبات المأوى الحرج بما في ذلك المبنى والمياه وإصلاح الصرف الصحي، وسيقوم المتعاقدون بتوظيف النازحين لإعادة التأهيل على العمل من أجل دعم سبل كسب عيشهم، وتم التقييم السريع للمأوى الخاص بهذه الأنشطة في أكثر من 60 موقعًا في محافظتي بغداد وصلاح الدين.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس إن العراقيين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم والبحث عن ترتيبات المأوى هم بحاجة ماسة لحمايتهم من هذا الطقس الحار القاسي& .. موضحًا أن المنظمة الدولية للهجرة تسعى بالتعاون مع الشركاء والمانحين في المجال الإنساني لتقديم المساعدة اللازمة لتحسين حالة المأوى لآلاف الأسر العراقية النازحة الأكثر تضررًا.
&

&