نيويورك: ألقى "هجوم ارهابي" استهدف ملهى ليليا في اسطنبول واوقع 39 قتيلا بينهم على الاقل 15 اجنبيا، بظلاله على الاحتفالات بحلول العام 2017 &التي تمت في ظل اجراءات امنية مشددة بعد عام 2016 حافل بالاعتداءات.
ووقع الاعتداء في ملهى "رينا" الشهير في اسطنبول حيث اطلق مهاجم تنكر بلباس بابا نويل النار على المحتفلين برأس السنة. ولا تزال الشرطة التركية تبحث الاحد عن منفذ الاعتداء الذي تسبب ايضا باصابة 65 شخصا بجروح.
وذكرت محطة تلفزيون محلية ان عددا من الاشخاص الذين كانوا في الملهى وتراوحت اعدادهم بين 700 الى 800 شخص قفزوا الى مياه البوسفور هربا من اطلاق النار.
وكانت تركيا اتخذت اجراءات امنية كبيرة بمناسبة حلول السنة الجديدة بعد سلسلة من الاعتداءات ومحاولة الانقلاب الفاشلة، مع عمليات تدقيق وتفتيش صارمة للشرطة التي تنكر بعض عناصرها ايضا بلباس بابا نويل، وسط الجموع.
&
&
وقبل الهجوم في تركيا، كان العالم بدأ العام 2017 بعرض ضخم للالعاب النارية في سيدني. وانتقلت الاحتفالات بعد ذلك عبر آسيا والشرق الاوسط مرورا بافريقيا واوروبا وانتهاء بالقارة الاميركية.
&
&
وكان العام 2016 شهد هجمات بشاحنات اجتاحت الجموع في نيس (86 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) في سيناريو كانت تخشاه السلطات كثيرا خلال الاحتفالات برأس السنة.
وكانت قائمة طويلة بمدن اخرى تعرضت لهجمات في العام 2016 من بينها بغداد وواغادوغو واسطنبول واورلاندو وبروكسل...
ميركل تدعو الى "التعاطف"
وكانت سيدني اول مدينة كبرى تستقبل العام الجديد فعند منتصف الليل (13,00 ت غ) حضر 1,5 مليون شخص عرض العاب نارية ساحرا فوق خليج المدينة ودار الاوبرا الشهيرة فيها.
وفي طوكيو اطلقت البالونات بالالاف في حين تظاهر في سيول نحو نصف مليون شخص حاملين الشموع للمطالبة برحيل رئيسة البلاد المقالة فورا.
&
&
وفي روما دافع البابا فرنسيس عن الشباب قائلا "اذا اردنا مستقبلا يليق بهم لا يمكننا ان نحقق ذلك الا من خلال الاستيعاب الفعلي ولا سيما عبر العمل".
وفي كل القارات كان الشاغل الامني مسيطرا. ففي نيويورك حضر نحو مليون شخص نزول الكرة البلورية التقليدي في ساحة تايمز سكوير.
&
&
وقد ضغط رئيس البلدية الديموقراطي بيل دي بلازيو برفقة الامين العام للامم المتحدة المنتهية ولايته بان كي مون على الزر الذي انزل الكرة وهي من الطقوس الشهيرة بمناسبة رأس السنة للسياح من العالم اجمع.
وكانت شرطة نيويورك عززت الاجراءات الامنية ونشرت نحو سبعة الاف شرطي فيما ركنت عشرات شاحنات القمامة في اماكن "استراتيجية" لمنع اي سيارة او الية من مهاجمة الجموع.
&
&
وفي برلين وضعت كتل اسمنتية وآليات مصفحة عند مشارف بوابة براندنبورغ حيث جرى عرض للالعاب النارية في حين دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مواطنيها الى "التعاطف" و التماسك" في وجه "القتلة المملوئين حقدا".
احتفالان برأس السنة في قبرص
في باريس وبعدما طغت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 على احتفالات حلول العام 2016، تجمع نحو نصف مليون شخص في جادة الشانزيليزيه لحضور عرض للالعاب النارية واخر سمعي بصري.
وقال الرئيس فرنسوا هولاند "لم ننته بعد من آفة الارهاب". وفي موسكو اغلقت الساحة الحمراء امام الجمهور وسمح لستة الاف مدعو فقط بالدخول اليها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان "صعوبات" العام 2016 "سمحت لنا برص صفوفنا".
وفي نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص المتوسطية المقسومة الى شطرين منذ العام 1974 استفاد عشرات الاشخاص من الاختلاف في التوقيت بين الشمال والجنوب للمرة الاولى للاحتفال مرتين بحلول العام 2017. وقال ميخاليس تسيكناكيس احد المنظمين "انه بمثابة احتجاج سلمي".
في تونس، وجه الرئيس الباجي قائد السبسي امنياته "المتفائلة" بان "العام 2017 سيكون سنة الانطلاق".
27 قتيلا في بغداد
وفي ريو تابع اكثر من مليوني شخص عرض الالعاب النارية التقليدي على شاطئ كوباكابانا. وقد تم اختصار العرض هذه السنة بسبب الازمة الخانقة التي تمر بها البلاد.
وكانت القارة الاميركية المنطقة الاخيرة في العالم التي تستقبل العام الجديد الذي يحمل الكثير من الغموض ولا سيما مع وصول دونالد ترامب الى السلطة في البيت الابيض. وقد تمنى هذا الاخير عاما سعيدا "للجميع حتى لاعدائي الكثر".
وثمة غموض ايضا يلف النزاع في سوريا حيث دخل وقف اطلاق نار جزئي حيز التنفيذ.
وقال عبد الوهاب قباني وهو طالب من حلب في العشرين من العمر "لم اخرج في السنتين الماضيتين بمناسبة رأس السنة. لكن هذه السنة ساحتفل" عازما على مباشرة العام 2017 بتفاؤل.
اما في العراق فقد شهدت العاصمة بغداد هجومين انتحاريين اسفرا عن سقوط 27 قتيلا.
الا ان العراقيين اصروا على الاحتفال بالسنة الجديدة. وقال فاضل العراجي البالغ 21 عاما "هذه الليلة يجب الاحتفال. نحن نحتاج الى ليلة كهذه والعراق بحاجة لها".
&
&
التعليقات